توصلت حكومة الإكوادور والمجموعة الرئيسية للسكان الأصليين في البلاد إلى اتفاق لإنهاء 18 يوماً من الإضرابات العنيفة (Dolores Ochoa/AP)
تابعنا

توصلت حكومة الإكوادور والمجموعة الرئيسية للسكان الأصليين في البلاد إلى اتفاق الخميس لإنهاء 18 يوماً من الإضرابات العنيفة التي أصابت البلاد بالشلل تقريباً، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل.

وقع الاتفاق الذي يتضمن خفض سعر الوقود وامتيازات أخرى وزير الحكومة فرانسيسكو خيمينيز وزعيم السكان الأصليين ليونيداس إيزا ورئيس مؤتمر الأسقفية المونسنيور لويس كابريرا الذي لعب دور الوسيط.

تنص الاتفاقية على أن أسعار البنزين ستنخفض بمقدار 15 سنتاً لتصل إلى 2.40 دولار للغالون، كما ستنخفض أسعار الديزل بنفس المقدار من 1.90 دولار للغالون إلى 1.75 دولار.

كما تضع الصفقة حدوداً لتوسيع مناطق التنقيب عن النفط وتحظر نشاط التعدين في المناطق المحمية والمتنزهات الوطنية ومصادر المياه.

أمام الحكومة الآن 90 يوماً لتقديم حلول لمطالب مجموعة السكان الأصليين.

قال كابريرا: ”لن يتحقق السلام الاجتماعي كما نأمل قريباً إلا من خلال الحوار مع إيلاء اهتمام خاص للمجتمعات المهمشة، مع احترام حقوق الجميع دائماً”.

ومضى محذراً من أنه ”إذا لم تَحْلُلْ سياسات الدولة مشكلة الفقراء، فإن الناس سينتفضون”.

وقال خيمينيز: ”نحن نعلم أن لدينا دولة بها الكثير من الانقسامات والكثير من المشكلات، والظلم الذي لم يُحل، مع قطاعات مهمة من السكان لا تزال مهمشة”.

بدأ الجانبان المفاوضات يوم الاثنين وبدا أن الاتفاق بات في متناول اليد حتى هجوم يُزعم أن سكان أصليين نفذوه ضد قافلة وقود أسفر عن مقتل ضابط عسكري وإصابة 12 آخرين، مما دفع الحكومة إلى التخلي عن المحادثات.

عزت السلطات بشكل مباشر 4 حالات وفاة إلى الإضراب الذي استمر 18 يوماً.

أطلق اتحاد القوميات الأصلية إضراباً وطنياً إلى أجل غير مسمى في 13 يونيو/حزيران، مطالباً بخفض أسعار الوقود وزيادة ميزانية الصحة والتعليم بالإضافة إلى تحديد أسعار بعض السلع، من بين مطالب أخرى.

وسط النقص المتزايد في الغذاء والوقود وخسائر الملايين للمزارعين وكبار رجال الأعمال اتفق الجانبان على بدء المفاوضات.

اتسمت الاحتجاجات بإغلاق طرق صارم منع نقل المواد الغذائية والوقود وحتى سيارات الإسعاف.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً