قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، إن القوات النووية الاستراتيجية لبلاده في حالة "استعداد تام"، واتهم الغرب بمحاولة جر موسكو إلى سباق تسلّح.
وصرّح بوتين في خطابه السنوي أمام الجمعية الفيدرالية الروسية: "ندرك أن الغرب يحاول جرّنا إلى سباق تسلّح، وبناءً عليه فإن القوات النووية الاستراتيجية للبلاد في حالة الاستعداد الكامل".
كما أعلن عن خطط لتعزيز القوات المسلحة غرب البلاد بعد انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وشدّد الرئيس الروسي على أن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي، واصفاً المساعي الأمريكية لإيقاع هزيمة بروسيا مع ادعاء الرغبة في الحوار بأنها "نفاق".
واستمر في هجومه على واشنطن، قائلاً إنها "ترغب في إظهار أنها تدير العالم كما كانت في السابق"، و"ممارسة الديماغوجية" قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال بوتين إن الجيش الروسي الذي يحقق مكاسب ميدانية في أوكرانيا، عزّز قدراته القتالية ويتقدم "بثقة" عبر جبهات مختلفة في أوكرانيا، مؤكداً أن "القوات المسلحة لن تتراجع ولن تفشل ولن تخون".
وعرّج الرئيس الروسي على التصريحات المثيرة للجدل لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تحدّث في وقت سابق هذا الأسبوع عن إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، قائلاً: "تحدّثوا (الغربيون) عن إمكان إرسال وحدات عسكرية غربية إلى أوكرانيا.. لكن تبعات هذه التدخلات ستكون مأساوية".
وأضاف: "عليهم أن يدركوا في نهاية المطاف أن لدينا أيضاً أسلحة قادرة على إصابة أهداف على أراضيهم. كل ما يبتكره الغرب يخلق خطراً فعلياً لنزاع باستخدام الأسلحة النووية، وبالتالي القضاء على الحضارة".
ومنتصف فبراير/شباط الجاري، نجحت القوات الروسية في السيطرة على بلدة أفدييفكا على الجبهة الشرقية وواصلت تقدّمها في المنطقة، ما سبّب ارتياحاً لبوتين.
