أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الخميس عن بدء إنشاء قنصلية لبلاده في إقليم الصحراء الغربية.
ويأتي ذلك تتويجاً لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، في الوقت الذي وافقت فيه الرباط على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال بومبيو على تويتر: "يسرني أن أعلن بداية عملية تشييد القنصلية الأمريكية في الصحراء الغربية".
كما لفت إلى تطلعات الولايات المتحدة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمشاركة سكان المنطقة.
وأضاف بومبيو في بيان منفصل أنه سيجري "افتتاح مركز حضور افتراضي فوراً" على أن "تتلوه قريباً قنصلية"، من دون أن يحدد جدولاً زمنياً لفتحها.
وتابع بأن "الحضور الافتراضي سيعتمد على سفارة الولايات المتحدة في الرباط"، وسيولي "اهتماماً خاصاً بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأعاد الوزير الأمريكي تأكيد أن واشنطن "تواصل دعم المفاوضات السياسية لحل الخلافات بين المغرب والبوليساريو في إطار خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب".
وفي حوار أجراه مع موقع "هسبريس" المغربي (مستقل) أعلن ديفيد فيشر سفير الولايات المتحدة بالرباط أن "اعتراف الرئيس دونالد ترمب بمغربية الصحراء سيظل "قائماً" مع الإدارة الأمريكية المقبلة". مضيفاً: "يبدو أن وسائل الإعلام هي الوحيدة التي تقول ذلك (التراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء)".
وأكد فيشر: "لدينا علاقات مع المغرب منذ عام 1777 من خلال الديمقراطيين والجمهوريين، ما يحدث اليوم يجعل العالم أكثر أماناً، ونحن بحاجة إلى شراكة بين إسرائيل والمغرب ودول أخرى".
ومطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري وقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلاناً يعترف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، في الوقت الذي أعلن فيه أيضاً أن الرباط تعهدت بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول اعتمدت الولايات المتحدة خريطة جديدة للمغرب تضم إقليم الصحراء، وذلك في فاعلية أقيمت بمقر سفارة واشنطن بالعاصمة الرباط.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء الغربية وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.
ومنذ 1975 يدور نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتَحوَّل الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991 وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح.
ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلنت "البوليساريو" أنها لم تعد ملتزمة اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك عقب تحرُّك للجيش المغربي أنهى إغلاق معبر "الكركرات" من جانب موالين للجبهة منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
