وقالت العائلة في بيان، بعد زيارة أحد المحامين له وإبلاغهم بتقرير وتفاصيل عن الزيارة، إن المحامي أبلغهم بأن أبو صفية "تعرض لسوء معاملة وتعذيب شديد في الأيام الأولى من الاعتقال في سجون الاحتلال، وجرى حجزه داخل زنزانة انفرادية 24 يوماً، وبعدها جرى نقله لسجن عوفر".
وأشارت إلى أن أبو صفية "يعاني من ارتفاع مزمن في ضغط الدم وتضخم في عضلة القلب، ولا يجري تقديم الطعام الكافي، فقط وجبة واحدة وغير كافية، والطعام سيئ جداً".
وفيما يخص ملفه القضائي، قالت العائلة نقلاً عن المحامي، إن الملف "نظيف ولا يوجد أي لوائح اتهام ضده، وأنكر كل ما نُسب إليه من تهم (لم توضحها) لعدم وجود دلائل".
وأشار المحامي إلى "إمكانية الإفراج عنه في المراحل القادمة لاتفاق تبادل الأسرى، لعدم وجود أي قضية ضده من النيابة العامة الإسرائيلية". وأكد المحامي، أن أبو صفية "يوصي كل العالم بالمساعدة من أجل الإفراج عنه وعن كل الكوادر الطبية المعتقلين من كل المستشفيات، وحمايتهم".
وفي نهاية البيان، ناشدت العائلة "كل من يستطيع المساعدة بالضغط من أجل تقديم الطعام المناسب والدواء، وكذلك من أجل الإفراج عنه بالقريب العاجل".
ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية، دفع أبو صفية ثمناً شخصياً باهظاً عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام جيش الاحتلال للمستشفى في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
وفي 28 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أبو صفية، بمحافظة الشمال. وقبلها بيوم واحد، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى "كمال عدوان" وأضرم النار فيه وأخرجه من الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصاً كانوا داخله، بينهم أبو صفية، الذي لقيت صورته بردائه الطبي الأبيض وحيداً وسط الدمار موجة استنكار عربية ودولية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة، وقصف وحاصر المستشفيات وأنذر بإخلائها، ومنع دخول المستلزمات الطبية بخاصة في مناطق شمال القطاع.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.