أنتج الجيش الأمريكي ما يقارب 1.2 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال الفترة بين عامَي 2001 و2017 (Hussein Malla/AP)
تابعنا

كشف تقرير لموقع "ميدل إيست آي" عن أثر الانبعاثات العسكرية الأمريكية وتسببها في ضرر بالغ لمناخ الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير أن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في غلاسكو سيتجاهل على الأرجح مناقشة الانبعاثات الضارة الصادرة من الأسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط، إذ إن الدول ليست ملزمة الكشف عن مستويات انبعاثات جيوشها.

وأثارت تلك القضية مجموعة من النشطاء والمدافعين عن المناخ، معربين عن أن الجيش الأمريكي يشكل مصدر قلق خاص لكونه أكبر مستهلك مؤسسي للبترول على كوكب الأرض، وأكبر منتج لغازات الاحتباس الحراري في العالم.

ويجادل النشطاء بأن عقدين من الحروب الأمريكية في الشرق الأوسط خلّفت وراءها ضرراً هائلاً من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والأهم تجاهل قادة العالم ذلك بشكل كلي.

من جانبه قال نيتا كروفورد المدير المشارك بمشروع "كلفة الحروب" بجامعة براون، إنه "إذا كانت الولايات المتحدة جادة بقيادة العالم بشأن تغير المناخ، فعليها إذن أن تنظر أولاً إلى تخفيف الانبعاثات من صناعتها العسكرية"، في حديثه إلى موقع ميدل إيست آي.

ووفقاً لمشروع "كلفة الحرب" فإن الجيش الأمريكي أنتج ما يقارب 1.2 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال الفترة بين عامَي 2001 و2017، من بينهم 400 مليون طن استهلكت بشكل مباشر في حروب ما بعد 11سبتمبر/أيلول، في أفغانستان والعراق وباكستان وسوريا.

وأوضح كروفورد أن انبعاثات الجيش الأمريكي كانت "أكبر من انبعاثات دول صناعية كبرى بأكملها في عام واحد"، لافتاً إلى أنه إذا جرى اعتبار الجيش الأمريكي دولة مستقلة، فسيحتل المرتبة الثامنة في انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري.

ففي عام 2017 مثلاً اشترى الجيش الأمريكي نحو 269,230 برميلاً من النفط يومياً، ما أدى إلى حرق أكثر من 25 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في ذلك العام، وفق بيانات جامعتَي دورهام ولانكستر في المملكة المتحدة.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن المصدر الأكثر ضرراً للانبعاثات العسكرية الأمريكية يسببه حرق وقود الطائرات، الذي يساهم في الاحتباس الحراري بنحو ضعفين إلى أربعة أضعاف أنواع الوقود الأخرى.

وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية تضاعفت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ثلاث مرات على مستوى العالم، بما فيها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا التي ارتفعت فيها درجات الحرار بما يعادل ضعف المتوسط العالمي، والجيش الأمريكي سبب مباشر في ذلك.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً