مطالبات بإطلاق سراح أنهار الديك الحامل بشهرها التاسع (AA)
تابعنا

نظم عشرات الفلسطينيين اليوم الثلاثاء وقفة في مقر الصليب الأحمر الدولي في رام الله للمطالبة بالإفراج عن أسيرة فلسطينية، في سجن إسرائيلي، حامل في شهرها التاسع محتجزة منذ نحو خمسة أشهر بزعم تنفيذها محاولة طعن ضد جنود إسرائيليين عند نقطة عسكرية بالضفة الغربية.

رفع المشاركون في الوقفة صوراً للأسيرة أنهار الديك (26 عاماً) وهي أم لطفلة عمرها سنة ونصف وتنتظر مولودها الجديد في أي وقت بعد تجاوزها نصف الشهر التاسع من حملها.

المعتصمون طالبوا بالإفراج عن أنهار الديك (AA)

وقالت عائشة الديك، والدة أنهار، لوكالة رويترز خلال مشاركتها في الوقفة مع ابنتها في مقر الصليب الأحمر وقد بدت عليها معالم القلق والخوف على ابنتها المعتقلة "إذا لم يريدوا الإفراج عنها ليسمحوا لي ان أكون بجانبها عندما تلد، هل هذا كثير ما أطلبه؟".

وأضافت "تعاني ابنتي من اكتئاب الحمل وهي توجهت إلى جبل الريسان (مجاور لقريتهم) واتهموها أنها كانت تريد أن تطعن واعتدوا عليها بالضرب المبرح واعتقلوها".

وبذلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية محاولات عديدة للإفراج عن أنهار من خلال التقدم بطلبات للإفراج عنها.

منظمة التحرير تبذل مساعي عديدة للإفراج عن الأسيرة (AA)

قال ثائر شريتح، الناطق باسم الهيئة، "قدمنا طلباً للمحكمة العسكرية في عوفر للإفراج عن أنهار بكفالة مالية ونحن بانتظار قرار المحكمة التي ستعقد جلسة لها يوم غد الأربعاء".

وأضاف: "سوف نستمر في محاولاتنا حتى يجري الإفراج عن أنهار كي تضع مولودها بين أهلها وذويها وكي تلقى الرعاية الصحية اللازمة لها".

ووصف ثائر حجة، زوج أنهار، حالة زوجته التي تمكن من زيارتها اليوم بأن معنوياتها عالية رغم خوفها أن تضع مولودها في السجن وخصوصاً بعد أن أبلغتها إدارة السجن أنه جرى تخصيص غرفة لها بعد الولادة لتكون فيها مع طفلها.

وقال: "إن هناك احتمالاً أن تكون زوجتي بحاجة إلى عملية قيصرية لتضع المولود الذي اتفقنا أن نسميه علاء".

ونقل حجة رسالة من زوجته جاء فيها "السلام عليكم، أشكر كل من وقف بجانبي ودعمني وأتمنى من الله أن يتوج هذا الدعم بالإفراج عني وطفلي علاء من سجون الاحتلال".

وتضيف في رسالتها "ومن المحتمل أن يقرر لي عملية قيصرية في الأيام المقبلة، وضعي الجسدي منهك جداً، أما وضعي النفسي فأنا أستمد طاقتي من دعمكم، أتابع كل جهودكم، أتمنى أن يستمر هذا الضغط حتى أنال الحرية وأن أضع طفلي بينكم أيها الأحرار".

وتسلط قضية أنهار الضوء على أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية.

وقال نادي الأسير في بيان "إنّ الاحتلال يواصل اعتقال (11) أُمّا في سجونه، وهن من بين (40) أسيرة تقبع غالبيتهن في سجن الدامون، ويُحرمن من أطفالهن، فضلاً عن ظروف الاحتجاز القاسية التي تواجهها الأسيرات بما في السجن من تفاصيل كثيفة تتمثل كلها في إجراءات تنكيلية ممنهجة".

وأضاف في بيان له "أنّ إدارة سجون الاحتلال، تحرم أطفال وأبناء الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضان أطفالهن وأبنائهن، وتضاعف الحرمان منذ مطلع العام الماضي مع بداية انتشار الوباء (كورونا)، جرّاء عدم انتظام الزيارات".

وقال النادي إن "ثماني أسيرات أنجبن في سجون الاحتلال تاريخياً، وتعرضن لظروف قاهرة وغير إنسانية".

وأضاف أن فاطمة الزق من مواليد عام 1969، في الشجاعية هي آخر من أنجبت وهي في السجن عام 2008.

أسرى مضربون عن الطعام

في سياق آخر، شارك عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء، في وقفة أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، دعما لـ7 أسرى مُضربين عن الطعام، في السجون الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى، صور المضربين عن الطعام، ولافتات تطالب بالإفراج عنهم.

ويواصل 7 معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري (دون تهمة)، أقدمهم كايد الفسفوس، المُضرب عن الطعام لليوم الـ48، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، حسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).

وندد المشاركون في الوقفة، بالممارسات الإسرائيلية بحق المعتقلين، ورددوا شعارات مطالبة بـ"تدخل دولي للإفراج عن المضربين".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً