سامي أبو زهري: المقاومة منفتحة على كل جهود الوساطة، ولا تهدئة من دون القدس والأقصى (Emrah Yorulmaz/AA)
تابعنا

طالبت حركة حماس بأن تشمل أي تهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة كلاً من قطاع غزة ومدينة القدس والمسجد الأقصى، وهي جميعها تتعرض لهجمات من الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أبو زهري في مقابلة مع الأناضول بإسطنبول الانفتاح على جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين للتهدئة، بينما تصر إسرائيل على الفصل بين غزة والقدس والأقصى، لكن التهدئة الشاملة هي مطلب الحركة الأساسي.

وأشار إلى وجود اتصالات تجريها العديد من الأطراف الدولية والإقليمية والتوسط لوقف العدوان على غزة، وفي مقدمة هذه الأطراف مصر وقطر والمبعوث الأممي بالشرق الأوسط تور وينسلاند.

وحول شروط "حماس" للتهدئة، يوضح أبو زهري "لا نتحدث عن شروط بل عن إنهاء الأسباب التي أدت لنشوء الحرب، وهي العدوان على المسجد الأقصى، ومنع حرية وأمان المصلين داخله، ومحاولات التهجير الجماعي للأحياء المحيطة به، وخاصة حي الشيخ جرّاح".

وعن مقترحات الوسطاء يقول أبو زهري: "هناك اقتراحات عديدة، بينها وقف متبادل في غزة، وهذا الوضع المتبادل يجب أن يكون مقترناً بالقدس والمسجد الأقصى، وهناك اقتراحات تتعلق بالتهدئة وإدخال الوقود لعدة أيام"، مجدداً التأكيد لرفض أي تهدئة تستثني وقف العدوان عن المسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح.

وبشأن جهود واشنطن للتهدئة، يقول أبو زهري: إن "الإدارة الأمريكية ترسل رسائل عديدة من خلال وسطاء في ما يتعلق بالعدوان الجاري، الموقف الأمريكي بكل أسف فيه انحياز واضح (لإسرائيل) من خلال التدخل لمنع صدور قرار من مجلس الأمن يندد بالاحتلال ويلزمه وقف العدوان على غزة".

وشدد أبو زهري على أن المقاومة وحركة حماس لم تخوضا المعركة من أجل غزة، "بل من أجل القدس، وعندها جاهزون لدفع كافة الأثمان مهما بلغت التضحيات والتكاليف، هذا ليس موقف حماس، بل موقف الشعب الفلسطيني".

وختم بالقول: "لو دُمرت كل غزة فسنرد بمقاومة الاحتلال، موقفنا ثابت.. نحن نقوم بما علينا، نملك الدم ونقدمه حماية لأهلنا ومقدساتنا، وعلى الأمة أن تقدم ما تملك وتستطيع وهو المال لتعزيز أهلنا في غزة والقدس".

وتتواصل الجهود العربية والدولية لتهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية والوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث كشفت وسائل إعلام أمريكية عن "اتفاق وشيك" لهدنة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بداية من يوم غدٍ الجمعة.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، وبخاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جرّاح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً