ما زالت ردود الأفعال تتوالى، على خلفية التصريحات المسيئة للنبيّ محمّد (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين، التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند.
جاء ذلك بعد تغريدة مسيئة للنبيّ محمّد (صلى الله عليه وسلم)، نشرها المسؤول الإعلامي بحزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، نافين كومار جيندال، الذي أُقيل من منصبه إثر احتجاجات واسعة عليها.
ورداً على استدعاء قطر سفير الهند لديها، ديباك ميتال، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، مطالبة باعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات، أطلق نشطاء في الهند وسماً ضد قطر عبر موقع تويتر.
وتطالب الحملة الهندية تحت شعار BoycottQatarAirways# بمقاطعة الخطوط الجوية القطرية، كردّ فعل على موقف الدوحة من التصريحات المسيئة للإسلام.
في المقابل، أزالت متاجر في الكويت المنتجات الهندية ومنعت عرضها للبيع، ووضعت لافتة مكانها على الأرفف كُتب عليها "تم رفع المنتجات الهندية"، إثر دعوات واسعة طالبت بمقاطعة البضائع الهندية.
وأمس الاثنين، قال مسؤول كبير في سفارة قطر بنيودلهي، إن على حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن تنأى بنفسها علناً عن تلك التصريحات، محذراً من عواقب اقتصادية.
وقال: "إيذاء مشاعرنا الدينية يمكنه أن يؤثر بشكل مباشر على العلاقات الاقتصادية"، مضيفاً أن بلاده تتحرى عن تقارير عن مقاطعة بعض ملاك المتاجر في قطر للبضائع الهندية.
ويُقدّر حجم التجارة الهندية مع مجلس التعاون الخليجي، الذي يضمّ الكويت وقطر والسعودية والبحرين وعُمان والإمارات، بنحو 90 مليار دولار خلال عاميّ 2020-2021.
فيما يعيش ملايين الهنود ويعملون في دول مجلس التعاون الخليجي.
ووثق رئيس الوزراء الهندي مودي في السنوات القليلة الماضية العلاقات الاقتصادية مع الدول الغنية بالطاقة في منطقة الخليج، وهي المصدر الرئيسي لواردات بلاده من الوقود.
