قال الإليزيه إن رئيسَي البلدين ناقشا ظروف مغادرة مواطنة فرنسية جزائرية من تونس ووصولها إلى فرنسا وأزالت المناقشة سوء التفاهم / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

أفاد قصر الإليزيه الجمعة أن سفير الجزائر لدى فرنسا سيعود إلى باريس خلال الأيام المقبلة في خطوة تشير إلى تحسن العلاقات بعد شهر من السجال الدبلوماسي.

وقال الإليزيه إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية أن السفير سيعود، دون تحديد موعد معين.

واستدعت الجزائر في فبراير سفيرها في باريس، متهمة فرنسا بتدبير فرار ناشطة تريد اعتقالها، مما أثار أزمة جديدة بين البلدين بعد شهور من تحسن العلاقات.

وذكرت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية أن الناشطة الحقوقية أميرة بوراوي التي احتُجزت خلال احتجاجات حاشدة عام 2019 في الجزائر وأُطلق سراحها في 2020 ويُعتقد أنها عبرت الحدود إلى تونس بشكل غير مشروع بعد تملصها من المراقبة القضائية الجزائرية.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن بوراوي احتجزت في تونس مطلع فبراير، لكن سُمح لها فيما بعد بالسفر إلى فرنسا.

وقال الإليزيه في بيان: "ناقش رئيسا البلدين ظروف مغادرة مواطنة فرنسية جزائرية من تونس ووصولها إلى فرنسا.. أزالت هذه المناقشة سوء التفاهم".

وذكر بيان الرئاسة الجزائرية أن تبون تحادث مع ماكرون "حول مسائل منها طريقة تهريب وإخراج رعية تحمل جنسية مزدوجة، جزائرية-فرنسية، من قبل المصالح القنصلية الفرنسية، بتونس بتاريخ 6 فبراير 2023".

وأضاف أن الرئيسين "اتفقا على تعزيز وسائل الاتصال بين إدارتَي الدولتين، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات".

وأشار بيان الرئاسة الجزائرية إلى أن المكالمة بين الطرفين "سمحت أيضاً ببحث سبل تقوية وتعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك زيارة الدولة المقبلة التي سيؤديها السيد رئيس الجمهورية إلى فرنسا، وقضايا إقليمية ودولية تهم الجانبين".

وفي 27 أغسطس/آب الماضي، وقع تبون وماكرون في مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية في ختام زيارة للرئيس الفرنسي استمرت 3 أيام "إعلان الجزائر" من أجل شراكة متجددة.

و"إعلان الجزائر" هو ثاني وثيقة يوقعها البلدان خلال 10 سنوات بعد إعلان التعاون والصداقة الموقع عام 2012، بين الرئيسين السابقين عبد العزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً