قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، إن قرار منظمة "أوبك+" خفض إنتاج النفط "يصب في جيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأفاد بلينكن في مقابلة حصرية مع قناة "آي بي سي نيوز" الأمريكية، بأن الخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ومنظمة الدول المنتجة للنفط "مؤسفة للغاية وغير دقيقة".
وأضاف أن تلك الخطوة "تسببت في ارتفاع أسعار النفط"، مشيراً إلى أن روسيا تُصدّر النفط، وبالتالي فإن هذا "يساعد في أن يصب القرار في جيب بوتين".
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أعلنت منظمة "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأوضح وزير الخارجية أنه في الوقت الذي "نحاول فيه جميعاً استعادة النمو الاقتصادي، فإن اتخاذ قرار خفض الإنتاج جاء في وقت خاطئ".
وأجبر قرار خفض الإنتاج الولايات المتحدة على بيع 15 مليون برميل من النفط من احتياطها الاستراتيجي في ديسمبر/كانون الأول المقبل، حسب ما أعلن الرئيس جو بايدن، الأربعاء.
واتهم مسؤولون أمريكيون السعودية بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوا إلى فرض عقوبات عليها، فيما رفضت الرياض الاتهامات الأمريكية وانتقدت سياسية "الإملاءات"، وأكدت أن القرار "اقتصادي بحت" لضبط الأسواق ولا علاقة له بالسياسة.
كما أعرب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، في وقت سابق عن استغرابه من الاتهامات الموجهة إلى بلاده بأن المملكة تقف مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وقال في تغريدة على تويتر: "نستغرب من الاتهامات بأن المملكة تقف مع روسيا في حربها مع أوكرانيا".
وعلى الصعيد ذاته، أبدت وزارة الخارجية السعودية رفضها التام للتصريحات التي تحدثت عن انحيازها في صراعات دولية. وأوضحت أن "المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ مبنياً على دوافع سياسية ضد أمريكا".
كما أشارت أيضاً إلى رفضها التام للتصريحات الأمريكية التي لا تستند إلى الحقائق، مشيرة إلى أنها تعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك+ "خارج إطاره الاقتصادي البحت".
