تسبب تخلي أستراليا عن صفقة الغواصات مع فرنسا لصالح اتفاقية دفاع جديدة مع أمريكا وبريطانيا في أزمة دبلوماسية كبرى (Mustafa Yalcin/AA)
تابعنا

أصر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون السبت على أن بلاده اتخذت "القرار الصحيح" بتخليها عن عقد الغواصة الفرنسية، على الرغم من أن إدارته للأزمة وضعت أستراليا في مأزق دبلوماسي مع فرنسا وأثارت غضب الرئيس الفرنسي وتوبيخاً علنياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

جاء ذلك في حديث رئيس الوزراء الأسترالي للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في روما.

وأوضح موريسون: "لقد اتخذنا القرار الصحيح بما يحقق مصالحنا وأهدافنا الاستراتيجية"، وتابع: "لم يكن سهلاً علينا خذلان شريك وصديق (في إشارة إلى فرنسا)، لقد كان قراراً صعباً ولكن صحيحاً"، مؤكداً أن بلاده "لن تتراجع مطلقاً عن قرارها".

وقال موريسون إنه "حرص على إطلاع إدارة بايدن على جميع المحادثات والنقاشات مع الحكومة الفرنسية"، في تصريح يتعارض مع ما أعلنه بايدن خلال اجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل انعقاد القمة.

فقد أخبر بايدن، ماكرون، أمام الكاميرات، بأنه "كان لديه انطباع بأنه جرى إبلاغ فرنسا بنية أستراليا" التخلي عن عقد الغواصات البالغ قيمته 90 مليار دولار، "قبل وقت طويل من الكشف عن اتفاقية الغواصات النووية (أوكوس)" البديل، الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا.

وكانت فرنسا أعلنت أنها "تعرضت للخيانة وطُعنت في الظهر"، واعتبرت قرار أستراليا التخلي عن المشروع معها "خداعاً من الحلفاء".

ولم يتضح ما إذا كان توبيخ بايدن بقوله إن التعامل مع الأزمة كان "أخرق"، موجَّهاً إلى موريسون أم إلى كبار موظفيه، فيما أشار مسؤولون أستراليون إلى أن إدارة بايدن لم تطلعه على كل التفاصيل.

وبدت العلاقات الفاترة بين أستراليا وفرنسا في لقاء القادة بقمة مجموعة العشرين، إذ استثنى ماكرون أستراليا من اجتماعاته الثنائية مع بقية الزعماء.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا إطلاق شراكة دفاعية وأمنية جديدة لـ"حماية مصالحهم" في المحيطين الهندي والهادي تحمل اسم "تحالف أوكوس AUKUS"، وهو ما اقتضى انسحاب أستراليا من صفقة الغواصات الضخمة مع فرنسا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً