في رسالة رسمية سرية بتاريخ 28 فبراير/شباط، أبلغت وزارة الشؤون الخارجية في بوركينا فاسو وزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية أن حكومة بوركينا فاسو "تستنكر المساعدة العسكرية الفنية التي أُبرمت في باريس في 24 أبريل/نيسان 1961 بين جمهورية فولتا العليا والجمهورية الفرنسية، بما في ذلك الملحقان".
كما أبلغت الوزارة الجانب الفرنسي بأن هذا التنديد يسري في غضون شهر واحد من استلامه، وستكون "ممتنة على الإجراءات الحثيثة التي ستتخذها باريس من أجل المغادرة النهائية لجميع العسكريين الفرنسيين الذين يخدمون في الإدارات العسكرية في بوركينا فاسو".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طلبت سلطات بوركينا فاسو من فرنسا سحب 400 جندي من قواتها الخاصة المتمركزة منذ عام 2009 في الضواحي الشمالية الشرقية لواغادوغو.
ونظم الجيشان في واغادوغو حفل إنزال رسمي للعلم بمناسبة انتهاء عمليات فرقة العمل الفرنسية رسمياً من أراضي بوركينا فاسو.
ومنذ انقلاب 30 سبتمبر/أيلول 2022، وهو الثاني في ثمانية أشهر في بوركينا فاسو، استمرت العلاقات الدبلوماسية بين باريس وواغادوغو في التدهور.
علاوة على ذلك، استهدف المتظاهرون المعادون لفرنسا النفوذ الدبلوماسي الفرنسي من قبل بعد الانقلاب، في حين قررت حكومة بوركينا فاسو في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعليق برامج إذاعة راديو فرنسا الدولي (RFI)، حتى إشعار آخر، متهمة وسائل الإعلام بـ"الفشل".
