مئات الحقوقيين والمواطنين يشاركون في فعاليات احتجاجية بمدن مغربية ضدّ التطبيع  (متداول)
تابعنا

شهدت مدن مغربية، الاثنين، وقفات احتجاجية رفضاً للتطبيع المتصاعد مع إسرائيل، وذلك بعد أيام من زيارة غير مسبوقة أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي للرباط.

والسبت، دعت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضدّ التطبيع"، المغاربة، إلى المشاركة في وقفات احتجاجية رفضاً للتطبيع.

وشارك مئات الحقوقيين والمواطنين في فعاليات احتجاجية بمدن وجدة وبركان وبنسليمان وبني ملال وأولاد تايمة، فيما منعت السلطات وقفة مماثلة بالعاصمة الرباط، بحسب بثٍّ مباشر على فيسبوك لقناة "الشاهد"، التابعة لجماعة "العدل والإحسان".

وردّد المحتجّون هتافات تطالب بوقف التطبيع، ودعم القضية الفلسطينية منها: "التطبيع خيانة"، و"ناضل يا مناضل.. ضد التطبيع ضد الصهيون"، و"إدانة شعبية.. الأنظمة العربية".

وقالت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين"، في بيان، إنها ترفض أن يكون المغرب مطيّة للكيان الصهيوني لتحقيق مشاريعه التوسعية في منطقة "المغرب الكبير" (المغرب العربي).

وأدانت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، للرباط بين 23 و25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأعربت الجبهة عن رفضها لأيّ تعاون مع أعداء الشعب الفلسطيني، الذي يشكّل خطورة مدمرة على المغرب والمنطقة برمتها، وفق البيان.

وعلى هامش زيارة غانتس، وقّع المغرب وإسرائيل اتفاقيتين، الأولى في مجال الدفاع والثانية لشراء الرباط أسلحة وطائرات من دون طيار إسرائيلية.

وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام، دعا رئيس "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، عبد القادر العلمي، "الشعب المغربي، وكل قواه المدنية والحزبية والنقابية والحقوقية والطلابية والنسائية ومنابر الإعلام، إلى إعلان التعبئة العامة طويلة الأمد لمواجهة الاختراق التطبيعي التخريبي".

واعتبر العلمي، خلال مؤتمر صحفي في الرباط، أنّ استقبال المغرب لوزير الدفاع الإسرائيلي مساهمة في إضفاء "المشروعية على جرائمه وجرائم كيانه" بحقّ أهل القدس وفلسطين.

وتابع أن التطبيع مع إسرائيل "لا يسيء فقط إلى قضية فلسطين، بل يهدد المغرب وجودياً ويستهدف وحدته الترابية وتماسك مجتمعه وأمنه واستقراره".

وتقول السلطات المغربية إن استئناف العلاقات مع إسرائيل أملته مصالح عليا للمملكة، وتؤكد استمرار دعمها للشعب الفلسطيني.

والاثنين، قال العاهل المغربي محمد السادس إن استقرار منطقة الشرق الأوسط وازدهارها يرتبط بإيجاد حلّ عادل ومستدام للقضية الفلسطينية العادلة وفق حلّ الدولتين، وعلى حدود 4 يونيو/حزيران 1967.

وتُكثّف الرباط وتل أبيب تعاونهما في مجالات عديدة، منذ أن وقّعتا العام الماضي، برعاية أمريكية، اتفاقية لاستئناف العلاقات بينهما بعد توقفها منذ 2002.

كما وقّعت حكومات 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضمّ إلى مصر والأردن، اللذين يرتبطان مع تل أبيب بمعاهدتَيْ سلام منذ 1979 و1994 على الترتيب، وذلك من أصل 22 دولة عربية.

وأثار تسارع التطبيع الرسمي العربي، العام الماضي، غضباً شعبياً عربياً، في ظلّ استمرار احتلال إسرائيل أراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، وانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً