أنتج شقيقان فلسطينيان يقيمان في مدينة مالمو بالسويد، مشروباً غازياً باسم "فلسطين كولا" بهدف التبرع بعائداته لدعم الفلسطينيين.
وانتشرت حملات مقاطعة واسعة لعديد من العلامات التجارية العالمية، بما في ذلك شركات المشروبات الغازية الكبيرة والقهوة وسلاسل المطاعم، بالتزامن احتجاجات حاشدة يشهدها العالم بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبدأ الشقيقان الفلسطينيان محمد وأحمد حسون العمل في مشروع يهدفان من خلاله إلى إرسال الدخل من المبيعات إلى الشعب الفلسطيني.
وعملت عائلة حسون، التي تمتلك شركة سيارات وعقارات في السويد، مع خبراء ومستشارين على تطوير الشركة التي أطلق عليها اسم "مشروبات فلسطين"، إذ لم تكن لديهما خبرة في صناعة الأغذية والمشروبات.
وقال المسؤول الإعلامي لشركة "صفد فود" في أوروبا المنتجة للمشروب الغازي محمد كسواني، إن شركة "مشروبات فلسطين" تأسست في فبراير/شباط الماضي.
وأوضح أن الشركة اختارت شجرة الزيتون، "رمز الشعب الفلسطيني" شعاراً للمنتج، وأضاف: "كانت فكرتنا هي الوصول إلى كل ركن من أركان العالم وتذكير الجميع بفلسطين الموجودة في ذاكرة هذه العائلة".
وقال كسواني إن "فلسطين كولا هي رمز الوحدة والهدف بنفس الوقت"، مضيفاً أن "السوق والمطاعم والمتاجر والناس كانوا جميعا يبحثون عن بدائل من العلامات التجارية الكبرى، وفكرنا أن علينا تحويل هذا إلى مؤسسة خيرية نطلق عليها اسم مشروبات فلسطين".
وكشف المتحدث أنه "بِيعَ مليون صندوق عقب الإطلاق على الفور، علامتنا التجارية تسوّق نفسها، والمشروبات التي تُباع في السويد والدنمارك والنرويج تُطلَب أيضاً في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا واليابان والدول العربية وآسيا وأمريكا اللاتينية".
ويهدف المعنيون إلى عرض المنتج للبيع خارج الدول الإسكندنافية خلال الأشهر المقبلة، بحسب كسواني، وأضاف: "تلقينا طلبات من نحو 900 شركة من جميع أنحاء العالم أرادت أن تكون الموزع لدينا".
وخلَّفَت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، مما أخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة".
