مركبات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي تسير على طول شارع مدمّر في مخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية المحتلة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عملياته في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، وقد اقتحم مدينة طولكرم ومخيم نور شمس لليوم الثاني توالياً وأحدث دماراً واسعاً بالبنية التحتية والممتلكات.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): "استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية".

وأفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع عملياته في مدينة طولكرم، إذ يواصل حصار ومداهمة منازل في مخيم نور شمس، إضافة إلى اقتحام أحياء عدة في المدينة أبرزها حي ذنابة.

وأضاف الشهود أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية للمخيم، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسماع تفجيرات بين الحين والآخر.

وتابعوا أن "جرافات عسكرية رافقت القوة الإسرائيلية، وشاركت في تدمير بنى تحتية في المخيم".

بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) فرضت طوقاً وحصاراً مشدداً على مخيم نور شمس، ونشرت آلياتها على جميع محاور المخيم المؤدية إليه، وأغلقت الشارع الرئيسي المحاذي لمداخله، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض".

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ​​​​​​​إن طواقمها نقلت إصابتين بالضرب من قوات الاحتلال في مخيم نور شمس إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في المدينة.

وشمل التدمير في المخيم، الشوارع الرئيسية والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحال والمنشآت التجارية.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال في وقت لاحق ثلاثة شبان آخرين ليرتفع عدد المعتقلين إلى ستة خلال الساعات الأخيرة، بعد مداهمتها منازلهم في أحياء متفرقة بمدينة طولكرم.

وترافق ذلك مع حديث مصادر فلسطينية عن شنّ آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات طالت مناطق أخرى بينها مدينة دورا جنوب مدينة الخليل وبلدة دوما جنوب شرق مدينة نابلس.

دعوة للاعتكاف بالأقصى

في غضون ذلك، دعت حركة حماس اليوم الجمعة الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه.

وطالبت حماس أهالي الضفة بنصرة الأقصى والاعتكاف في المسجد حتى الاثنين، داعية إلى "إفشال مخططات العدو ومستوطنيه لتدنيس باحات الأقصى وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله".

ويترافق ذلك مع تحذيرات عدة أطلقتها الفعاليات الدينية والحقوقية والوطنية الفلسطينية من تداعيات خطة الحكومة الإسرائيلية التي أعدها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والهادفة إلى تغيير الوضع القائم في الأقصى، وتعزيز السيادة الأمنية الاحتلالية في ساحات الحرم القدسي الشريف.

​​​​​​​وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

وأسفرت عمليات الجيش في الضفة عن استشهاد 468 فلسطينياً، وإصابة نحو 4 آلاف و800، واعتقال 8 آلاف و310، حسب مؤسسات رسمية فلسطينية.

بينما خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً