فر السائحون والسكان في جزيرة إيفيا اليونانية إلى الساحل استعداداً لإجلائهم بالقوارب اليوم الأربعاء مع انتشار حرائق الغابات على نحو سريع في غابات الصنوبر.
وأجبر الحريق، الذي زاد بسبب تغير اتجاه الرياح، السلطات في الجزيرة القريبة من أثينا على إخلاء عدة قرى منذ وقت متأخر أمس الثلاثاء. وطلبت السلطات من السكان والسائحين في قرية روفيس المطلة على البحر بالجلاء إلى قرب البحر اليوم الأربعاء.
وقالت إدارة الإطفاء إن ثلاثة من رجال الإطفاء أصيبوا بإصابات طفيفة.
وخفت حدة الحرائق التي تهدد المنازل في الضواحي الشمالية بالعاصمة أثينا أمس الثلاثاء على نحو طفيف، لكن اليونان تواجه أسوأ موجة حر تجتاح البلاد منذ 30 عاماً. وقالت السلطات إن الخطر سيظل مرتفعاً في الأيام القليلة المقبلة في بعض أنحاء البلاد.
وتجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية لليوم الثالث على التوالي.
وأرسل مئة رجل إطفاء تدعمهم مروحيتان وأربع طائرات قاذفة للمياه لمكافحة الحريق، حسب الدفاع المدني.
لكن نائب حاكم المنطقة ديميتريس فوردانوس قال: "نحن غير قادرين على التدخل لا جواً ولا براً". وأضاف لصحيفة كاثيميريني اليومية "هناك جبهتان رئيسيتان خارجتان عن السيطرة وعدة جبهات أخرى أصغر".
وندد رئيسا بلديتي بلدتين بنقص الإمكانات وقال رئيس بلدية ليمني يورغوس تسابورنيوتيس "نرجو السلطات أن تعزز القوات الجوية والبرية حتى لا تكون أرواح بشرية في خطر".
وحاصرت النيران بعد ظهر الأربعاء ديراً وأكثر من عشر قرى في جزيرة إيفيا اليونانية.
وقال أحد الرهبان في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء اليونانية "يبلغ ارتفاع ألسنة النار ثلاثين إلى أربعين متراً وهي تحاصر الدير. إننا نختنق من كثافة الدخان".
وتشهد أوروبا موجة من الطقس بالغ السوء هذا الصيف شمل فيضانات جارفة في الشمال وموجات شديدة الحرارة وحرائق في بعض الأنحاء المطلة على البحر المتوسط، وتعرضت تركيا لبعض أشد حرائق الغابات على الإطلاق.
ويكافح رجال الإطفاء في تركيا اليوم الأربعاء لإخماد 16 حريقاً في الغابات لليوم الثامن على التوالي.