ارتفع عدد قتلى الهجوم الإرهابي على قاعة حفلات موسيقية في منطقة موسكو إلى 137 بحسب بيان لجنة التحقيق الروسية.
وقالت اللجنة في بيان إنه عُثر على جثث 137 شخصاً في موقع الهجوم الإرهابي، بينهم 3 أطفال.
وأضاف البيان أن "التحقيق في مسرح الجريمة مستمرّ، وجرى التعرف على هُويّة 62 جثة" حتى مساء الأحد، مشيراً إلى استمرار إجراء الفحوصات الجينية لتحديد هويات باقي الضحايا.
وأشار البيان إلى "مصادرة 4 مجموعات من الذخيرة القتالية، وأكثر من 500 طلقة، بالإضافة إلى بندقيتين هجوميتين من طراز كلاشنيكوف.
كما حدّث مقرّ وزارة الصحة الروسية في موسكو حصيلة المصابين الذين دخلوا المستشفيات عقب الهجوم إلى 180، منهم 142 ما زالوا يتلقون العلاج بالمشافي".
وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان، باعتقال 11 شخصاً بينهم 4 إرهابيين متورطين مباشرةً في الهجوم، وأن الجهود مستمرة لتَعرُّف المتواطئين معهم.
4 مشتبه بهم
ووضعت محكمة باسماني في موسكو الأحد رهن الحبس الاحتياطي لمدة شهرين الأفراد الأربعة المشتبه بتنفيذهم للهجوم، وقالت في بيان إن الرجال الأربعة متهمون بـ"الإرهاب" ويواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.
في المجمل، أفادت السلطات الروسية باعتقال 11 شخصا، بينهم أربعة تشتبه في أنهم نفذوا الهجوم.
وعرضت المحكمة لقطات تظهر ثلاثة مشتبه بهم يتم إحضارهم إلى قاعة المحكمة مكبلي الأيدي ومقيدين، ثم يجلسون في القفص الزجاجي المخصص للمتهمين، أما الرابع فقد وصل على كرسي متحرك.
وبحسب المحكمة فإن اثنين من المتهمين أقرّا بذنبهما. واعترف أحدهم، وهو من طاجيكستان، "بذنبه بالكامل".
وكانت السلطات قالت في وقت سابق إن المشتبه بهم "مواطنون أجانب"، دون أن تذكر جنسيتهم.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أن أحد المشتبه بهم كان موظفا سابقا لدى مصفف شعر في مدينة إيفانوفو الواقعة في شمال شرق العاصمة.
والآخر لديه طفل عمره ثمانية أشهر وكان يعمل في مصنع للأرضيات الخشبية في بودولسك بمنطقة موسكو.
"سنتعقبهم أينما كانوا"
في السياق نفسه أكد دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي في منشور على تليغرام، أن روسيا ستتعقب المسؤولين عن مذبحة قاعة الحفلات "أينما كانوا وأياً كانوا".
وأضاف: "سننتقم لكل واحد من القتلى والجرحى. والمتورطون، بغض النظر عن بلدهم الأصلي ووضعهم، أصبحوا الآن هدفنا الرئيسي والمشروع".
وشهدت روسيا حداداً وطنياً الأحد على ضحايا الهجوم الإرهابي، ونُكّسَت الأعلام إلى نصف السارية، فيما وضع سكان موسكو باقات الزهور في قاعة مدينة كروكوس، قاعة الحفلات الموسيقية حيث فتح مسلحون النار الجمعة.
