المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: هذه السياسة لن تجلب الأمن والاستقرار بل تدفع الأمور نحو وضع خطير (Reuters)
تابعنا

قالت الرئاسة الفلسطينية إن حصار الجيش الإسرائيلي لمحافظة نابلس واقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي "بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وقيادته".

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان أن "استمرار هذه السياسة الطائشة وغير المسؤولة خلق مناخاً لزيادة التوتر وانفجار الأوضاع، وهو ما حذرنا منه طويلاً".

وحذر من أن "هذه السياسة لن تجلب الأمن والاستقرار، بل تدفع الأمور نحو وضع خطير، والشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال بأي شكل من الأشكال".

وتابع: "الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتابع من كثب ما يجري من حصار لنابلس واقتحامات للمدن والقرى وقتل للأطفال، ويحذّر الجميع من مغبة هذه السياسة الإسرائيلية".

وأكد أنه "لا يمكن إنهاء التوتر والصراعات القائمة في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية يحظى بموافقة الشعب الفلسطيني وقيادته المتمسكة بالثوابت الوطنية".

ولليوم التاسع على التوالي تعيش مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي.

​​​​​​​وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أعلنت جماعة "عرين الأسود" تنفيذها 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وظهرت المجموعة علناً في عرضٍ عسكريّ بالبلدة القديمة في نابلس مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وينتمي أفرادها إلى مختلف الفصائل الفلسطينية.

إضراب شامل

من جانبها أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن إضراب شامل يوم الخميس حداداً على روح الشهيد عدي التميمي وتنديداً بجرائم الاحتلال.

ودعت الحركة في بيان الأربعاء إلى "تصعيد المواجهات على كل نقاط التماس في محافظات الوطن وفاء للشهداء وتأكيداً لنهج النضال والكفاح الوطني".

كما أعلن اتحاد المعلمين الفلسطينيين أن الخميس سيكون إضراباً شاملاً في جميع المدارس والمديريات ووزارة التربية والتعليم حداداً على روح التميمي واستجابة لدعوات الإضراب الشامل.

ومساء الأربعاء قُتل الفلسطيني عدي التميمي -22 عاماً- برصاص حراس أمن إسرائيليين عند مدخل مستوطنة قرب مدينة القدس عقب إطلاقه النار على أحدهما بعد 11 يوماً من عمليات تمشيط إسرائيلية واسعة بحثاً عنه.

ورداً على اعتداءات إسرائيلية متواصلة فتح التميمي في 8 أكتوبر الجاري النار على حاجز شعفاط العسكري فقتل مجندة إسرائيلية وأصاب آخر بجروح قبل أن يلوذ بالفرار.

وخرج عشرات الشباب الفلسطينيين مساء الأربعاء في مسيرات عفوية جابت شوارع مدن رام الله وجنين وبيت لحم ومخيم شعفاط ونددوا بمقتل التميمي وطالبوا بالرد.

وفي غزة نعت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة عُدي التميمي، وتبنّت حركة حماس التميمي ووصفته بشهيدها البطل المجاهد.

وقالت الحركة في بيان إن "استبسال التميمي وإصراره على مقاومة الاحتلال يثبت أركان ثورة شعبنا ضد الاحتلال المجرم ويبعث برسالة التحدي إليه من قلب القدس وينذره بأيام سوداء يُستهدف فيها جنودهم وحراس مستوطناتهم".

من جانبها قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إن عدي التميمي "قضى شهيداً بعد أن أصاب الكيان الصهيوني بحالةٍ من الهستيريا والرعب (...) وأرهق أجهزة الأمن لعدة أيام متواصلة".

وفي السياق قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن "استشهاد عدي التميمي لن يوقف انتفاضة الاشتباك المشتعلة على امتداد الضفة المحتلة".

ومنذ 10 أكتوبر الجاري تفرض القوات الإسرائيلية إغلاقاً شديداً على مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس بحثاً عن عدي التميمي.

ومنذ مطلع العام الجاري تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً وارتفاعاً لوتيرة عمليات القوات الإسرائيلية فيها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في 13 أكتوبر الجاري إن نابلس وجنين شمالي الضفة الغربية تشكلان "تحدياً كبيراً" لجيشه.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً