تمكنت المنظمة عبر حسابها الوهمي من عرض إعلاناتها على أكثر من 740 طفلاً داخل أستراليا (Dado Ruvic/Reuters)
تابعنا

أتاح موقع فيسبوك للمعلنين استهداف أطفال أقل من 13 عاماً بإعلانات عن التدخين والكحول مقابل مبلغ مالي، حسب بحث أسترالي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

وأنشأت منظمة "ريسيت أستراليا" حساب إعلانات وهمي لمعرفة ما يمكن أن يسمح به فيسبوك للمعلنين، فتفاجأت بأن الموقع لا يمنع استهداف الأطفال الذين يكتبون في بياناتهم الشخصية عن "اهتمامهم بالكحول"، على الرغم من أن السياسة العامة للموقع تمنع تلك الإعلانات عمن هم أقل من 18 عاماً.

وتمكنت المنظمة عبر حسابها الوهمي من عرض إعلاناتها على أكثر من 740 طفلاً داخل أستراليا تحت السن القانوني.

وأوضحت أن الأمر لا يقتصر على السماح بإعلانات التدخين والكحول، بل تمكنت من عرض إعلانات حول القمار وفقدان الوزن وتطبيقات المواعدة وغيرها.

وحذرّت المنظمة من أن تكاليف الإعلانات لا تتعدى أحياناً 3 دولار، والحد الأقصى نحو 200 دولار، ما يسهل إمكانية استدراج الأطفال من قبل المعلنين.

وقال كريس كوبر المدير التنفيذي للمنظمة: "يبدو أن فيسبوك لا يفرق في استخدام بيانات المراهقين والكبار"، متسائلاً عن "حجم الحماية التي يوفرها الموقع للقُصّر من الاستهداف غير المناسب".

ودعت المنظمة الأسترالية الحكومة الفيدرالية لتطوير نظام يرتب جمع بيانات المستخدمين الصغار وطريقة استخدامها، وضرورة الحصول على موافقة الأطفال والآباء قبل التعرض لتلك الإعلانات.

من جانبها دافعت فيسبوك عن نظام الحماية لديها، وأكدت: "لدينا إجراءات مهمة لمراجعة جميع الإعلانات قبل عرضها وبعده"، لافتة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق "المعلنين الذين لا بد أن يلتزموا سياسة الموقع والقوانين المحلية في الوقت نفسه، مثل القوانين التي تحصر الإعلان عن الكحول للقُصر في أستراليا".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً