مباني مدمرة في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وتركزت الخروقات الإسرائيلية بالعاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، وقضائي مرجعيون وبنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب)، وقضائي صور وصيدا في محافظة الجنوب (جنوب)، وقضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل (شرق).

وتنوعت تلك الخروقات من الطرف الإسرائيلي بين قصف بالمدفعية والطيران الحربي والمسير، وتحليق بالطيران المسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، وإضرام نار في سيارات وسحقها.

وأسفرت تلك الخروقات عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، ليرتفع إجمالي الضحايا في لبنان منذ سريان وقف إطلاق النار جراء ذلك إلى قتيلين و10 جرحى.

وفي أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية حلقت، السبت، مسيرة إسرائيلية على علو منخفض للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار الأربعاء الماضي.

في قضاء مرجعيون، شنت مسيّرة إسرائيلية قصفاً على بلدة رب ثلاثين، ما أسفر، وفق الوكالة اللبنانية، عن سقوط قتيلين وجريحين. كما سُجل قصف مدفعي على بلدة رب ثلاثين، وباتجاه "مشروع الطيبة"، وهي محطة ضخ مياه تقع في بلدة الطيبة.

ومشطت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة محيط بلدتي بني حيان ومركبا.

وعلى مدينة مرجعيون مركز القضاء، أطلق جيش الاحتلال قذيفة مدفعية، واستهدف بالأسلحة الرشاشة عدداً من أحياء المدينة منعاً للأهالي الذين يسعون إلى تفقد منازلهم وأرزاقهم.

وفي قضاء بنت جبيل، نفذ الاحتلال عمليات توغل في بلدة عيترون، حيث رُصدت في بعض مناطق وأحياء البلدة تحركات لآلياته وجنوده الذين أضرموا النار بإحدى السيارات. كما عمدت دبابة ميركافاه إسرائيلية إلى سحق عدد من السيارات، ومحاصرة بعض العائلات في البلدة ذاتها، قبل أن تتدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلائهم من البلدة.

وفي عيترون كذلك، رفع جنود الاحتلال سواتر ترابية في عدد من الطرقات بمحلة مرج العبد، وجرفوا الطرقات بمحلة المطيط بغية تخريبها.

وفي بلدة شقرا، أفاد مواطنون بسماع صوت غارة إسرائيلية عند ساعات الفجر على أطراف البلدة، كما تعرضت المنطقة نفسها لقصف مدفعي متقطع.

وفي مدينة بنت جبيل، مركز القضاء، فتح جنود إسرائيليون من موقعهم بأطراف بلدة مارون الراس نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه سرايا بنت جبيل (المبنى الحكومي المركزي بالمدينة) في أثناء معاينة عناصر الدرك اللبناني الأضرار فيها.

كما أجرى جنود الاحتلال المتمركزون في المكان ذاته عمليات تمشيط بأسلحتهم الرشاشة الثقيلة باتجاه مدينة بنت جبيل لترهيب وإبعاد الأهالي ومنعهم من العودة إلى المدينة. وأطلقوا نيران رشاشاتهم باتجاه بلدة مارون الراس.

وفي قضاء صور، قصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة مجدل زون، ما أسفر، وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة، عن إصابة 3 أشخاص بينهم طفل. أما في قضاء صيدا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مرتين على منطقة تبنة في بلدة البيسارية، ما أسفر وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة عن إصابة شخص.

فيما تحدث جيش الاحتلال عن مهاجمة 4 أهداف في جنوب وعمق لبنان، اليوم، بادعاء أنها "تشكل تهديداً" لإسرائيل. وذكر أن مقاتلة حربية إسرائيلية قصفت سيارة في منطقة لم يحددها بجنوب لبنان، ادعى أن "مسلحين كانوا ينقلون عبرها عتاداً عسكرياً".

وتابع أن قوة تابعة له هاجمت عدداً من الأشخاص وصفهم بـ"المخربين" بعد وصولهم إلى أحد المباني في منطقة لم يحددها بجنوب لبنان، مدعياً أن القوة "عثرت بعد تفتيش هذا المكان على وسائل قتالية".

وأقر الجيش بأن إحدى طائراته الحربية قصفت كذلك ما ادعى أنها "منصات صاروخية في موقع لحزب الله بقضاء صيداً" جنوبي لبنان. كما أشار إلى أن مسيّرة تابعة له هاجمت مركبة عسكرية في مكان لم يحدده في عمق لبنان، بادعاء أنها "كانت تعمل داخل بنية تحتية لإنتاج الصواريخ تابعة لحزب الله".

ومنذ فجر الأربعاء الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً