حذّرت رئيسة كوسوفو، فيوزا عثماني، من رغبة صربيا في تكرار سيناريو مشابه لضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وأفادت في حديث لصحيفة "لا ريبوبليكا"، الأحد، بأن بلادها تملك أدلة قاطعة على أن صربيا نفذت هجوم 24 سبتمبر/أيلول الفائت.
وأضافت: "هي الآن تستعد لهجوم جديد بتعزيز قواتها ومدفعيتها على حدود كوسوفو، هذا وضع مختلف عما رأيناه منذ 25 عاماً. لا تزال صربيا تحكمها عقلية ميلوسيفيتش (الرئيس السابق سلوبودان) وهم يحاولون محو كل شيء، الحرية والسلام والاستقرار، الذي حققه شعبنا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأشارت إلى أن بلغراد تريد استخدام نموذج بوتين لضم شبه جزيرة القرم، مؤكدة أن بلادها لن تسمح بحدوث ذلك.
وتابعت: "يجب أن تعلم صربيا أنها ستواجه شعباً مصمماً على الدفاع عن حريته بأي ثمن".
وفي 24 سبتمبر/أيلول الماضي، قتل شرطي وأصيب آخر جراء إطلاق مسلحين صرب النار عليهما بعدما أغلقوا طريقاً في منطقة بنياسكا ذات الغالبية الصربية شمالي كوسوفو.
وتعليقاً على الحادثة اتهم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، صربيا بدعم المسلحين، وطالب بلغراد بـ"التوقف عن رعاية الهجمات الإرهابية في الشمال".
وفي 2008 أعلنت كوسوفو بشكل أحادي استقلالها عن صربيا ليعترف بها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا، إلا أن صربيا لا تزال تعتبرها جزءاً من أراضيها.
