سلّمت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، عضواً في تنظيم غولن المصنف في تركيا إرهابياً، إلى أنقرة، وذلك لأول مرة منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، وتصنيف التنظيم على قوائم الإرهاب التركية.
ووصلت مطار "أتاتورك" في إسطنبول طائرة تقل محمد صالح غوزاغير، العضو السابق في مجلس إدارة مؤسسة "ريندروب" التابعة لتنظيم غولن، برفقة عناصر أمنية، وتسلمت الشرطة التركية غوزاغير من باب الطائرة، ونقلته فوراً إلى مديرية الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
ورحّلت واشنطن عضو تنظيم غولن إثر إدانته في قضايا "دعوة أطفال للدعارة عبر الإنترنت"، و"محاولة الاعتداء الجنسي على أطفال". وكانت الشرطة الأميركية وقفته مع 22 شخصاً آخَرين في مايو/أيار 2015، على خلفية تلك التهم، إثر عملية واسعة شارك فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" ووزارة الأمن الداخلي.
وبعد إحالته إلى القضاء أمرت محكمة باعتقاله على ذمة التحقيق، إلا أنه دفع كفالة مالية بلغت 50 ألف دولار، ليكمل محاكمته من خارج السجن، قبل أن يُدان وتقرر السلطات في يونيو/حزيران الماضي ترحيله.
شغل غوزاغير عضوية مجلس إدارة مؤسسة "ريندروب" في عام 2014، وهي مؤسسة تنشط في تكساس، وتدير عديداً من المدارس والجمعيات التابعة لغولن.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم غولن مصنف في تركيا على قوائم الإرهاب لمسؤوليته عن محاولة تنفيذ انقلاب عسكري في البلاد منتصف عام 2016، وعن أعمال إجرامية داخل تركيا وخارجها. ويقيم زعيمه فتح الله غولن في الولايات المتحدة منذ سنوات.
