Qatar Soccer World Cup (Darko Bandic/AP)
تابعنا

قال اللواء عبد العزيز عبد الله الأنصاري، رئيس لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة ”كأس العالم قطر 2022″، في مقابلة مع أسوشيتد برس، إنه يمكن سحب أعلام قوس قزح من المشجعين لحمايتهم من التعرض للهجوم بسبب ترويجهم لحقوق المثليين.

وأصر الأنصاري على أنه سيُرحَّب بالأزواج من مجتمع الميم في قطر لحضور مباريات كأس العالم في الفترة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول، رغم استمرار تجريم العلاقات الجنسية المثلية في الدولة الخليجية المحافظة.

ولكن يعارض الأنصاري الترويج العلني لحريات مجتمع الميم كما يرمز إليها علم قوس قزح، التي سبق أن قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ومنظمو كأس العالم، إنها ستكون موضع ترحيب في الملاعب الثمانية المستضيفة للبطولة في قطر.

وقال الأنصاري لأسوشيتد برس: ”إذا رفع أحد المشجعين علم قوس قزح وسحبته منه، فهذا ليس لأنني أريد إهانته، ولكن لحمايته، لأنه لولا ما أفعله فقد يهاجمه شخص آخر من حوله... لا يمكنني ضمان سلوك الناس جميعاً، وسأقول له: من فضلك، لا داعي لرفع هذا العلم في هذه المرحلة”.

وأضاف: ”تريد إظهار وجهة نظرك حول وضع مجتمع الميم، أظهر ذلك في مجتمع يتقبّلها. نحن ندرك أن هذا الرجل حصل على تذكرة وأتى إلى هنا لمشاهدة المباراة، لا لإظهار فعل سياسي أو شيء في ذهنه، شاهد المباراة، ذلك جيد، لكن لا تأتِ وتُهِن المجتمع بأسره بسبب هذا”.

وصرّح رئيس الفيفا جياني إنفانتينو هذا الأسبوع في الدوحة بأن ”الجميع سيرى أن الجميع مرحَّب بهم هنا في قطر، ولو تحدثنا عن مجتمع الميم”.

وقال الأنصاري إنه لا يبلغ المشجعين من مجتمع الميم بالابتعاد عن قطر أو يحذرهم من مواجهة محاكمة.

وأضاف: ”احجزوا الغرفة معاً، ناموا معاً، هذا شيء لا يشغلنا. نحن هنا لإدارة البطولة، هنا لا يمكننا تغيير القوانين. لا يمكنك تغيير الدين من أجل كأس العالم الذي يستمرّ 28 يوماً”.

وعندما أشير له إلى أن الجماهير والفرق الزائرة قد تتجاهل التعليقات، قال الأنصاري إنه لا يعتبر نفسه تمييزياً.

وقال: ”إنني أخاطر، بوجهة نظر أقلية ضد الأغلبية”.

وتابع: "يجب أن نكون قريبين من المشكلة قبل أن تندلع وتخرج عن نطاق السيطرة. إذا هاجمك شخص ما، فعندئذ يجب أن أتدخل، وسوف يكون الوقت قد فات”.

وصرّحت جويس كوك، مسؤولة المسؤولية الاجتماعية والتعليم في فيفا، لوكالة أسوشيتد برس في عام 2020، بأن ”أعلام قوس قزح والقمصان ستكون موضع ترحيب في الاستاد، وهذا أمر مفروغ منه. إنهم يفهمون جيداً أن هذا هو موقفنا”.

كما قال الرئيس التنفيذي لكأس العالم ناصر الخاطر: ”سنحترم” إرشادات الفيفا بشأن السماح بأعلام قوس قزح.

لكن تعليقات الأنصاري حول مصادرة أعلام قوس قزح للمشجعين خلقت إرباكاً للناشطين، بمن فيهم كريس باوروس، عضو المجلس الاستشاري للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والوصي على مجموعة مناهضة التمييز "كيك إت أوت"، التي تريد مكاناً آمناً ورائعاً وبطولة شاملة.

قال باوروس ”هذا التناقض والافتقار المستمر إلى التفاصيل في ما يتعلق بكيفية تقديم ذلك إلى ما وراء خطاب (الجميع مرحَّب به) أمر مثير للقلق على أقل تقدير”.

وطالبت شبكة ”فير” التي تراقب المباريات من حيث التمييز، باحترام حريات المشجعين في كأس العالم.

قالت بيارا باور، المدير التنفيذي لمؤسسة "فير"، إن "فكرة إزالة العلم، الذي أصبح الآن رمزاً عالمياً معترَفاً به للتنوع والمساواة، من الناس لحمايتهم لن يُنظر إليها على أنها ذريعة، لقد زرت قطر في مناسبات عديدة ولا أتوقع أن يتعرض السكان القطريون المحليون أو المشجعون الذين يزورون كأس العالم لهجوم لارتدائهم علم قوس قزح. الخطر الأكبر يأتي من تصرفات الدولة”.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً