كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن التحضير للقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، من الممكن أن يتم عقده قبل مراسم توقيع الاتفاقية النهائية لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تأمل أن تبدأ هذا الأسبوع محادثات مباشرة مع الإمارات.
وعقدت محادثات تنسيقية أولية بين الطرفين، لكن معظم الاتصالات لا تزال تجري من خلال اتصالات في واشنطن.
وذكرت الصحيفة أنه ستكون هناك لجنة توجيهية لتنسيق جميع الاتصالات في الجانب الإسرائيلي، وسيشمل المنتدى الذي انعقد الأسبوع الماضي في مقر الأمن القومي (مجلس الأمن القومي) في الاجتماع التحضيري المركزي تمهيداً لفتح الاتصالات.
وأكدت الصحيفة أنه بالتنسيق مع دولة الإمارات تم الاتفاق على أن فرقاً مهنية محدودة من كل دولة ستناقش كل المجالات التي من المتوقع أن يوقع البلدان اتفاقيات فيها. وتشمل هذه مجالات النقل والإنترنت والصحة والتكنولوجيا الفائقة والزراعة وغيرها.
بومبيو وكوشنر إلى الشرق الأوسط
ومن المقرر أن ترسل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اثنين من كبار مسؤوليها الى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، في مسعى لاستغلال الزخم الناتج عن الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات على تأسيس علاقات دبلوماسية كاملة.
وقال ثلاثة دبلوماسيين لوكالة الصحافة الفرنسية، إن وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الرئيس ترمب وصهره جاريد كوشنر يعتزمان القيام بزيارات منفصلة لدول عدة بالمنطقة خلال الأيام القادمة، لدفع التقارب العربي الإسرائيلي بعد اتفاق إسرائيل والإمارات.
ومن المتوقع أن يغادر بومبيو الأحد، متجهاً إلى إسرائيل والبحرين وعمان والإمارات وقطر والسودان، في حين يعتزم كوشنر المغادرة في وقت لاحق من الأسبوع إلى إسرائيل والبحرين وعمان والسعودية والمغرب، وفقاً لدبلوماسيين.
ولا يتوقع أن تسفر أي من الزيارتين عن إعلان إنجازات فورية، وفق ما ذكر دبلوماسيان، رغم أن كلتيهما تهدفان إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع واحد على الأقل، إن لم يكن أكثر، مع إسرائيل، في المستقبل القريب.
كما يعتزم بومبيو أيضاً لقاء عناصر من طالبان في قطر لمناقشة محادثات السلام الداخلية الأفغانية التي تعد شرطاً أساسياً لانسحاب باقي القوات الأمريكية من أفغانستان، بحسب نفس المصدر.
ولم يصدر تعليق عن البيت الأبيض ولا الخارجية الأمريكية حول الزيارات المعتزمة، التي تأتي مع تصعيد الإدارة الأمريكية جهودها لدفع التطبيع العربي الإسرائيلي حتى من دون تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
