قوات حكومة الوفاق الليبية تتقدم في معركتها لتحرير قاعدة الوطية الجوية (Reuters)
تابعنا

أعلنت الحكومة الليبية تنفيذ 24 ضربة جوية على قاعدة الوطية الجوية، منذ صباح الثلاثاء، وحتى فجر الأربعاء، دمّرت آليات مسلحة لمليشيات الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر.

وقال الناطق باسم القوات الحكومية، محمد قنونو، إن "تلك الضربات أسفرت عن تدمير عربتي جراد، وسيارة ذخيرة، وآليات مسلحة، و تمركزات لمليشيات حفتر".

#عملية_بركان_الغضب: المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو سلاح الجو نفّذ 24 ضربة جوية منذ صباح اليوم وحتى...

Posted by ‎عملية بركان الغضب‎ on Tuesday, 5 May 2020

تعطيل القاعدة الاستراتيجية

والثلاثاء أعلنت القوات الحكومية، أن قاعدة "الوطية"، "جرى تعطيلها عسكرياً، ولا تزال محاصرة من جميع المحاور".

وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" إن القوات الحكومية أحرزت تقدماً مهماً وذلك تمهيداً للسيطرة على قاعدة الوطية بشكل كامل.

وبدأت قوات الحكومة الليبية عملية عسكرية لتحرير قاعدة "الوطية" بعد أيام من محاصرتها، وقد جرى تعطيلها عسكرياً، وهي شبه خارجة عن الخدمة بعد أن حُيدت من قبل سلاح الجو والقوات البرية، فيما تسير العملية وفق مراحل محددة وضعتها غرفة العمليات العسكرية.

وفي السياق ذاته، لفت المجعي إلى أن الطيران المسير الإماراتي الداعم للجنرال الانقلابي خليفة حفتر وجه ضربات نحو قوات حكومية، ما أدى إلى "استشهاد عدد من عناصرها".

وفي وقت سابق، قُتل أسامة مسيك، آمر حماية "قاعدة الوطية" التابع لمليشيا حفتر، خلال عملية تحرير القاعدة.

ويأتي تقدم القوات الحكومية في إطار سلسلة من الهزائم الميدانية التي كبدتها لمليشيا حفتر في معظم محاور القتال بالعاصمة. وتنازع مليشيات حفتر حكومة الوفاق على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوماً بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة.

أنباء سارة

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح في كلمة متلفزة الاثنين، أن "أنباء سارة جديدة من ليبيا ستردنا بإذن الله قريباً"، مؤكداً أن "أمن ليبيا وسلامة ورخاء شعبها هو مفتاح الاستقرار في كامل منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط".

ونهاية أبريل/نيسان الماضي، قال الناطق باسم قوات الحكومة الليبية محمد قنونو، إن "الوطية" أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار "قاعدة الخادم" بالمرج (شرق).

وأضاف قنونو آنذاك، أن "معظم الطائرات النفاثة والمسيرة أقلعت، في بداية العدوان على طرابلس، من هذه القاعدة، التي تحولت إلى غرفة عمليات رئيسية غربية لحفتر، بعد تحرير مدينة غريان (جنوب طرابلس)، لذلك كان تعطيل القاعدة من أولوياتنا".

وتكمن خطورة قاعدة الوطية، في موقعها المحصن طبيعياً، حيث شيدها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، وأقرب منطقة مأهولة تبعد عنها 25 كلم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً