تفتقر الوجبات السريعة إلى مكونات مهمة مثل الألياف ما يؤثر على المبيكروبيوم في الجسد (Pixabay)
تابعنا

ترتفع نسبة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية حول العالم كل عام، فبدلاً من أن تحمي أجهزة المناعة من المرض تتحول لمهاجمة الأنسجة والأعضاء.

ومن بين الجهود البحثية الكبرى التي تُبذل لمواجهة أمراض المناعة، فريق بحثي كوّنه الخبيران بمعهد "فرانسيس كريك" الطبي بلندن، جيمس لي وكارولا فينوسا، في محاولة لتحديد الأسباب التي تؤدي إلى ازدياد أمراض المناعة الذاتية سنوياً.

من جانبه، أوضح جيمس لي أنّ "الحالات المصابة بأمراض المناعة بدأت في الازدياد منذ نحو 40 عاماً في الدول الغربية"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن بعضها بدأ الظهور مؤخراً في بلدان لم تكن تعاني منها سابقاً، مثل الشرق الأوسط وشرق آسيا.

وتشمل أمراض المناعة مرض السكري من نوع "1"، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الأمعاء بالإضافة إلى التصلّب المتعدد، وغيرها، فيما يعاني بعض الأشخاص أكثر من مرض في الوقت نفسه.

وتشير البيانات إلى أن أمراض المناعة ترتفع بنسبة تتراوح بين 3% و9% سنوياً، وفق صحيفة الغارديان، ما جعل العلماء يعتقدون أن هناك عوامل بيئية وخارجية تساهم في ذلك.

من جانبها، أشارت الخبيرة الطبية فينوسا، إلى أن اتجاه المزيد من البلدان إلى النمط الغربي في الأكل، مثل الوجبات السريعة، ساهم في ذلك بشكل كبير.

وتوضح فينوسا: "تفتقر الوجبات السريعة إلى مكونات مهمة مثل الألياف، ما يؤثر على المبيكروبيوم في الجسد"، والميكروبيوم هو الكائنات الدقيقة الموجودة في أمعائنا والتي تلعب دوراً أساسياً في فعالية وظائف الجسم المختلفة.

كما مكّنت أبحاث الجينوم العلماء من تحديد أسباب جينية تحفّز حدوث تلك الأمراض، إذ اكتشف العلماء مثلاً أكثر من 250 نوعاً مختلفاً من الحمض النووي تحفّز مرض التهاب الأمعاء.

فإذا أُضيف الاستعداد الجيني لعادات غذائية سيئة تعتمد على الوجبات السريعة بشكل أساسي، ترتفع نسبة إصابة الشخص بأمراض المناعة الذاتية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً