في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اقتحمت مليشيا حفتر مدينة أوباري واختطفت عدداً من الشباب (صفحة بركان الغضب)
تابعنا

أعلن الجيش الليبي، الأحد، شن مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، هجوماً على أحد معسكرات الجيش بمدينة أوباري، (964 كم جنوب طرابلس).

وقال الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة (تابعة للجيش)، الهادي دراه، إن "قوة كبيرة تابعة لمليشيا حفتر، هاجمت معسكر علي كنة، ودار اشتباك بسيط، قبل إجبارها على التراجع (دون أن تنسحب)".

وأضاف دراه، أن "القوة المهاجمة يترأسها المدعو، محمد الحسناوي، برتبة عقيد",

من جهته، ذكر عضو غرفة عمليات أوباري (تابعة للجيش)، مجدي بوهنة، أن "القوة المهاجمة جاءت من مدينة سبها، وتمركزت بمنطقة جرمة، التابعة لأوباري". وأوضح بوهنة، أن "المهاجمين الآن يحاصرون المنطقة، ويطالبون بتسليم المعسكر".

وأكد أنهم "لن يسلموا المعسكر، وسيردون على أي هجوم جديد". ولم يصدر أي بيان من السلطات الليبية حول الموضوع.

ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تشنه مليشيا حفتر على معسكر "علي كنة" منذ تحرير العاصمة طرابلس، في مايو/أيار الماضي.

وأوباري هي ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، حيث يقع فيها حقل "الشرارة" النفطي، أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة مليشيا حفتر.

وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدمت مليشيا حفتر، منازل مدنيين في أوباري، واختطفت عدداً من الشباب (عددهم غير محدد)، وفق بيان للجيش الليبي.

ويأتي الخرق الجديد لوقف إطلاق النار من طرف مليشيا حفتر بالرغم من تحقيق الفرقاء تقدماً في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، حيث تنازع مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً