ندّد السفير أحمد يلدز نائب وزير الخارجية التركي، بالعدوان الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، متهماً الحكومة الإسرائيلية بالتشهير ضد الأونروا وفق مزاعم لم تثبت.
جاء ذلك في جلسة عقدت بمجلس الأمن الدولي حول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) الأربعاء.
وأشار يلدز إلى أن "المعاناة في الأراضي المحتلة في فلسطين مستمرة بمستويات غير مسبوقة" وأن التوتر ازداد بسبب عنف المستوطنين المتزايد في الضفة الغربية.
ولفت إلى أن ممارسات مثل الاستيطان وهدم المنازل وعمليات الإخلاء ومصادرة الأراضي "أصبحت أحداثاً يومية، إذ اعتُقل 7 آلاف شخص من دون أي مبرر بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفيما يخص غزة، قال يلدز: "غزة تواجه أفظع كارثة من صنع الإنسان في العصر الحديث، إذ يحصل الدمار والمذبحة غير المسبوقة أمام الأعين وهذا أمر محزن للغاية".
وأضاف: "تجري التضحية بجيل كامل بوحشية رهيبة وغضب وإفقار وهذه إهانة لإنسانيتنا".
وذكر أن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تطالب بوقف عاجل لإطلاق النار والقرارات المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية لم يجرِ تنفيذها، وأن القانون الدولي انتُهك "بوقاحة".
وشدّد المسؤول التركي على أن "وسط كل هذه المعاناة، تبرز الأونروا منارةً للأمل، إذ توزع الطعام بإخلاص وتستمر في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية".
وذكّر أن الأونروا تأسست من الجمعية العامة وكالةً مؤقتة في عام 1949، عندما أُجلي الفلسطينيون قسراً من أراضيهم، مبيناً أن "الأونروا تمثل حق وكرامة العودة، الأونروا تخبرنا أن مشكلة فلسطين لا تزال مستمرة، وتذكرنا بأنه يجب حل هذه المشكلة".
وختم بقوله إن تركيا ستواصل دعم العمل الذي لا يقدر بثمن للوكالة باعتبارها رئيس مجموعة العمل المالية للأونروا ومساهماً منتظماً فيها.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن عدداً من موظفيها شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.
لكن بعض هذه الجهات بدأت، في مارس/آذار الماضي، مراجعة قراراتها إزاء الأونروا، وأفرجت عن تمويلات للوكالة.
ويشنُّ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمّرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء.
