أعلنت روسيا الأربعاء عودتها إلى اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، بعد تعليق مشاركتها بها لعدّة أيام، على خلفية هجوم استهدف أسطولها في البحر الأسود.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه أصدر تعليمات إلى وزارة الدفاع لاستئناف مشاركة بلاده "الكاملة" في الاتفاقية، حسبما نقل موقع قناة "روسيا اليوم".
في المقابل شدد على أن روسيا "تحتفظ بالحق في الانسحاب من هذه الاتفاقات إذا انتهكت أوكرانيا الضمانات المقّدمة".
وأشاد بوتين بدور أنقرة وحيادها، وقال: "لن تعرقل روسيا مستقبلاً توريد الحبوب من أوكرانيا إلى تركيا لحياد أنقرة وجهود الرئيس أردوغان من أجل البلدان الفقيرة".
من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ، أن موسكو تستأنف مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعد "تلقي ضمانات خطية من أوكرانيا حول نزع السلاح في الممر المستخدم لعبورها".
وأشارت إلى أن روسيا تعتبر الضمانات التي تلقتها حتى الآن "كافية" وتستأنف بموجبها تنفيذ الاتفاقية.
وفي سياق متصل، رحّب منسق الأمم المتحدة في اتفاقية الحبوب أمير عبد الله بالقرار الروسي، قائلاً في تغريدة على تويتر: "أرحب بعودة الاتحاد الروسي إلى تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود لتسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا".
وأضاف: "ممتن لتسهيل تركيا" عودة روسيا إلى تنفيذ الاتفاق.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن شكره لتركيا جراء جهودها في إعادة تفعيل اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين بلينكن والوزير مولود جاوش أوغلو بحثا من خلاله آخر التطورات في أوكرانيا ، وخاصة ممر الحبوب ، وأن جاوش أوغلو أطلع بلينكن على مبادرات تركيا لضمان استمرار اتفاقية الحبوب في العمل بسلاسة.
وجاء الموقف الروسي في أعقاب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من اليوم، إعادة فتح ممر شحن الحبوب من المواني الأوكرانية كسابق عهده، بعد أيام على تعليق روسيا العمل بالاتفاق.
والاثنين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، "نظراً لاستخدامه من أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا".
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
