في 2019، كشف الوكيل الأدبي للروائية الكندية مارغاريت أتوود، أن عمليات احتيالية من هذا النوع استهدفت التتمة المنتظرة من "ذي هاندمايدز تايل" / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

اعترف موظف إيطالي سابق في مقر دار النشر الأمريكية "سايمن أند شوستر" في لندن أمام القضاء الفيدرالي بنيويورك الجمعة، بسرقة أكثر من 1000 مخطوطة لكتاب مشهورين بفضل نظام مبتكر لانتحال الهوية.

وأوقفت الشرطة الفدرالية الأمريكية FBI فيليبو برنارديني (30 عاماً) في 7 يناير /كانون الثاني 2022، في مطار جون فيتزجيرالد كينيدي الدولي في نيويورك، ووجهت إليه تهمة الاحتيال الإلكتروني وانتحال هوية عدد من الشخصيات في مجال النشر.

وهدفَ برنارديني من ذلك إلى الحصول ما بين صيف 2016 ويناير الفائت، على أكثر من 1000 مخطوطة لروايات وأعمال أدبية أخرى لمؤلفين مرموقين قبل نشرها.

وأوضح المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن داميان ويليامس في بيان أعلن فيه إقرار المتهم بالذنب أن "فيليبو برنارديني استغل معارفه في مجال النشر لإنشاء نظام لسرقة لأعمال المؤلفين القيّمة، متسبباً بضرر لهذا القطاع".

ويتوقع أن يصدر في الخامس من أبريل/نيسان المقبل، الحكم على الشاب الإيطالي الذي قد تصل عقوبته إلى السجن 20 عاماً، وسبق له أن دفع تعويضات بقيمة 88 ألف دولار من ضمن إجراءات الإقرار بالذنب هذه، مما يجنّبه محاكمة جنائية.

واعترف برنارديني الذي كان يعمل لدى دار "سايمن أند شوستر" في لندن بصفة "منسق حقوق" بأنه حصل طوال خمس سنوات على "مئات المخطوطات غير المنشورة"، بعضها لكتاب مشهورين أو ممثلين عنهم، من خلال مراسلتهم من عناوين إلكترونية مزيفة لمسؤولين في دور نشر أو وكلاء أدبيين.

وسجّل برنارديني "أكثر من 160 نطاقاً إلكترونياً احتيالياً" على الإنترنت، وكان أحياناً يغيّر حرفاً واحداً بطريقة يصعب التنبه إليها في عنوان البريد الإلكتروني وينتحل هوية أشخاص معروفين لدى الجهات المستهدفة لتسهيل الإيقاع بهم.

ومنذ سنوات، يضج عالم النشر بمحاولات انتحال صفة، بعضها فاشل والآخر ناجح، بشكل غامض لكون السرقات لم تكن تُستتبع بطلب فدية مالية أو بتسريب أعمال لنشرها بصورة غير قانونية.

وفي أغسطس/آب 2021، روت "نيويورك ماغازين"، كيف طلب شخص، انتحل صفة زميل لهم في إيطاليا، من ناشري سلسلة القصص البوليسية السويدية "ميلينيم" المشهورة عالمياً سنة 2017، أن يرسلوا له رابطاً آمناً يوفر نفاذاً إلى مخطوطة قيد الترجمة قبل إصدارها.

وفي 2019، كشف الوكيل الأدبي للروائية الكندية مارغاريت أتوود، أن عمليات احتيالية من هذا النوع استهدفت التتمة المنتظرة من "ذي هاندمايدز تايل" بعنوان "ذي تستامنتس".

وطالت محاولات برنارديني الاحتيالية أيضا كُتاباً معروفين من أمثال سالي روني أو إيان ماك إيوان، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً