تعامُل إدارة ترمب مع قضية خاشقجي يلقي الضوء على طبيعة العلاقة بين واشنطن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان (AFP)
تابعنا

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الاثنين، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تدرس طلباً لإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان محصناً من دعوى قضائية اتحادية تتهمه باستهداف ضابط المخابرات السابق سعد الجبري الذي قد يفشي أسراراً ضارة حول صعود الأمير إلى السلطة، وفقاً لوثائق قانونية متعلقة بالقضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السعودية طلبت حماية ولي العهد من المسؤولية رداً على شكوى قدمها سعد الجبري، الحليف القديم للمخابرات الأمريكية في مكافحة الإرهاب والذي يعيش الآن في المنفى في كندا.

وأوضحت الصحيفة أن توصية وزارة الخارجية الأمريكية في قضية كهذه يمكن أن تعفي محمد بن سلمان كمتهم في قضايا أخرى جرى رفعها مؤخراً في الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك التي تتهمه بقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي وتقطيعه عام 2018، والمسئولية عن عملية قرصنة لتشويه سمعة مذيعة الجزيرة الإخبارية غادة عويس، انتقاماً من تقاريرها الانتقادية لمحمد بن سلمان وولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية أرسلت استبياناً الشهر الماضي إلى محامي الجبري، للحصول على آرائهم القانونية حول ما إذا كان ينبغي الموافقة على الطلب السعودي.

وامتنع محامو الجبري ومحمد ومتحدث باسم وزارة الخارجية عن التعليق مشيرين إلى دعوى قضائية معلقة.

يأتي الطلب لإدارة ترمب في الوقت الذي أدانت فيه وزارة الخارجية الأمريكية وأسرة الجبري والمشرعون الأمريكيون المؤيدون الرياض لاحتجازها اثنين من أبناء الجبري في محاولة لإسكاته.

وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من ذلك كان الرئيس ترمب مؤيداً قوياً لولي العهد ومنع جهود الكونجرس للرقابة على الحكومة السعودية وتجنب انتقاد المملكة لانتهاكات حقوق الإنسان.

واستدركت الصحيفة بأنه قد يكون من الصعب على السعودية إقناع الولايات المتحدة بمنح حصانة لمحمد بن سلمان بمجرد ترك ترمب لمنصبه، فقد قال الرئيس المنتخب جو بايدن إنه سوف "يعيد تقييم" علاقة الولايات المتحدة بالمملكة.

وقال خالد الجبري نجل الجبري وهو المتحدث باسم العائلة، في بيان، إن دعم الولايات المتحدة للمطالبة السعودية من شأنه أن يعطي الضوء الأخضر لمزيد من مؤامرات الاغتيال.

وأكد خالد الجبري، طبيب القلب في تورنتو: "إذا جرت الموافقة على الطلب، فستمنح الولايات المتحدة بشكل أساسي حصانة لمحمد بن سلمان من السلوك الذي نجح في قتل جمال خاشقجي وفشل في قتل والدي". وأضاف: "عدم المساءلة شيء، لكن السماح بالإفلات من العقاب من خلال الحصانة مثل إصدار رخصة بالقتل".



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً