لليوم التاسع على التوالي يغلق مجلس قبلي شرقي السودان كل المواني على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان - صورة تعبيرية (Hussein Malla/AP)
تابعنا

أعلن مجلس قبلي شرقي السودان السبت، إغلاق الأنبوب النفطي الوحيد الذي ينقل الوقود إلى العاصمة الخرطوم، في سياق تصعيد احتجاجاتهم على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام، وللمطالبة بالتنمية وإنهاء التهميش، حسب وكالة الأناضول.

وقال وزير النفط السوداني جادين علي العبيد: "أغلق المحتجون أنبوبَي النفط اللذين ينقلان صادر دولة جنوب السودان إلى ميناء بورتسودان والوارد من الميناء إلى البلاد. لقد أُغلقَت مداخل ومخارج ميناء تصدير النفط تماماً، والوضع خطير جداً"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال القيادي في "المجلس الأعلى لنظارات البجا" شرقي البلاد محمد أوشيك، إنه "في إطار خطتنا التصعيدية أغلقنا أنبوب النفط (الوحيد) الذي ينقل البنزين والجازولين إلى العاصمة الخرطوم، في محطة هيا بولاية البحر الأحمر (شرق)"، حسب الأناضول.

وأضاف: "لدينا خطوات تصعيدية أخرى تشمل كابلات الإنترنت والاتصالات في البحر الأحمر، ما لم تحدث مبادرات للحلّ من الحكومة".

وتابع: "ما زال أنصار المجلس يواصلون إغلاق الطريق القومي الخرطوم-بورتسودان وإغلاق المواني على البحر الأحمر".

ولليوم التاسع على التوالي يغلق مجلس قبلي شرقي السودان كل المواني على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.

وفي 5 يوليو/تموز الماضي أغلق المجلس الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان لثلاثة أيام، قبل إرسال الحكومة وفداً وزارياً في 17 من الشهر ذاته للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن بلا استجابة لها، حسب تصريحات لقيادات المجلس.

ويحتجّ المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.

ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير" وحركات مسلَّحة وقّعت مع الخرطوم اتفاقاً للسلام في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً