وقّع رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون مرسوماً رئاسياً أعاد بموجبه مقطعاً كان محذوفاً من النشيد الوطني، يتضمن ذكر فرنسا، وذلك بعد إلغائه عام 2007.
جاء ذلك في المرسوم الرئاسي المنشور في العدد 36 من الجريدة الرسمية، السبت، وذُكر فيه: "يؤدى النشيد الرسمي في صيغته الكاملة، كلمات وموسيقى، بمقاطعه الخمسة".
ويتوعد المقطع المحذوف سابقاً فرنسا بكلمات تقول: "يا فرنسا قد مضى وقتُ العتابْ، وطويناهُ كما يُطوى الكتابْ، يا فرنسا إنَّ ذا يومُ الحسابْ، فاستعدّي وخُذي منّا الجوابْ، إنَّ في ثورتنا فصلَ الخطابْ، وعَقَدْنا العزمَ أنْ تحيا الجزائر".
وبذلك، يغير القرار مرسوماً رئاسياً سابقاً صدر عام 1986، أُلغي بموجبه مقطع فرنسا، ثم حُذف المقطع كلياً من الكتب المدرسية عام 2007.
وكان هذا المقطع، الذي كتبه الشاعر الجزائري مفدي زكريا خلال فترة سجنه في الخمسينيات، هو الوحيد في العالم الذي يتضمن ذكر دولة أخرى.
ويتضمن القرار الجديد عزف النشيد في نسخته المختصرة في أثناء إلقاء خطاب رسمي لرئيس الجمهورية موجَّه إلى الشعب الجزائري، وفي أثناء الزيارات الرسمية والمراسم العسكرية.
يأتي ذلك في ظل توتر متصاعد بين الجزائر وفرنسا في الآونة الأخيرة في ظل استعادة جزائرية لرموز فترة الاستعمار الفرنسي، ومطالبات باستعادة الحقوق التاريخية التي جرى تجاهلها أو عدم الاعتراف بها من جانب فرنسا.