مدير الاستخبارات البريطانية: مستشارو بوتين يخشون إخباره بالحقيقة بشأن غزو أوكرانيا (Serhii Nuzhnenko/Reuters)
تابعنا

اعتبر مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ، الخميس، أنّ مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يخشون إخباره بالحقيقة" بشأن استراتيجيته الحربية "الفاشلة" في أوكرانيا.

وفي خطاب ألقاه في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا قال فليمينغ إنّ بوتين "ارتكب خطأ كبيراً جداً في تقدير" الهجوم الذي بدأته قواته على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط وتداعياته.

وأضاف: "لقد رأينا جنوداً روساً، يفتقرون إلى السلاح ومعنوياتهم متدنية، يرفضون تنفيذ الأوامر ويخرّبون المعدّات الخاصّة بهم، بل ويُسقطون طائراتهم من طريق الخطأ".

وتابع: "حتى لو كان مستشارو بوتين يخشون إخباره بالحقيقة، فإنّ ما يحدث ومدى جسامة هذه الحسابات الخاطئة يجب أن يكونا واضحين تماماً للنظام".

وأضاف فليمينغ نقلاً عن معلومات مخابراتية جديدة أن هناك أدلة على تدني معنويات الجنود الروس وسوء تسليحهم.

ويكرّر المسؤول البريطاني بذلك ما أدلى به في اليوم السابق مسؤول كبير في البيت الأبيض لجهة أنّ بوتين يتلقي معلومات مضلّلة حول مسار الحرب في أوكرانيا، لأنّ مستشاريه يخشون إطلاعه على الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تكبّدتها روسيا بسبب هجومها على جارتها.

وقال المسؤول في البيت الأبيض طالباً عدم نشر اسمه إنّ معلومات استخباراتية أمريكية رفعت عنها السرية أظهرت أنّ "بوتين لم يكن على علم حتى أن جيشه كان يجنّد متطوّعين ويخسرهم في أوكرانيا، ما يدلّ على انقطاع واضح في حصول الرئيس الروسي على معلومات موثوق بها".

وتحاول الاستخبارات الغربية تسليط الضوء على "إخفاقات روسيا في هذه الحرب والانقسامات داخل الدائرة المحيطة ببوتين".

ويقول فليمينغ إنّ الرئيس الروسي استخفّ بالمقاومة الأوكرانية وبقوّة التحالف الدولي الذي تشكّل ضدّه وكذلك أيضاً بتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده.

ووفقاً لفليمينغ، فإنّ التعهّد الذي قطعته موسكو هذا الأسبوع بتقليص نشاطها العسكري "بشكل كبير" حول كييف وفي مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا "ربّما يظهر أنّها اضطرت إلى إجراء مراجعة أساسية" لعمليتها العسكرية.

"تضييع الوقت"

استدعى الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، سفيرة بلاده لدى الرباط فاسيليفيا أوكسانا يوريفنا، بسبب "تضييع الوقت على الجبهة الدبلوماسية".

وأعلن زيلينسكي، أنه وقّع مرسوماً باستدعاء السفيرين بكل من المغرب وجورجيا، وأضاف أن "هناك من يعمل مع الجميع للدفاع عن الدولة، وهناك من يضيع الوقت ويعمل فقط للبقاء في مناصبه".

واعتبر أنه ينتظر نتائج ملموسة من طرف السفراء بعدد من الدول مثل أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.

يشار إلى أن الدبلوماسية المغربية، حاولت إمساك العصا من الوسط حيال الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، أعلنت الخارجية المغربية أن المغرب "يتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وفي 2 مارس/آذار الجاري، قرر المغرب عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، حسب الخارجية المغربية.

‪ وأضاف بيان الخارجية المغربية أن عدم "مشاركة المملكة في التصويت على قرار حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين البلدين".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً