حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور "USS Eisenhower" هي حاملة طائرات مشغلة بالطاقة النووية وتخدم حالياً في البحرية الأمريكية. جرى تشغيل السفينة في عام 1977، وهي واحدة من عشر حاملات تنتمي إلى فئة "Nimitz" الموجودة حالياً في الخدمة. تعد يو إس إس أيزنهاور أول سفينة تحمل اسم الرئيس الأمريكي الرابع والثلاثين، الجنرال دوايت دي أيزنهاور./ صورة: Reuters (Us Navy/Reuters)
تابعنا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور "USS Eisenhower" قد انطلقت من قاعدة نورفولك البحرية في ولاية فرجينيا، وتتجه إلى شرق البحر المتوسط. تأتي هذه الخطوة في إطار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل التي تشن حالياً هجمات عنيفة على قطاع غزة، وتهدف أيضاً إلى ردع إيران وحزب الله عن الانضمام إلى الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومن المقرر أن تنضم حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور "USS Eisenhower" إلى مجموعة السفن الحربية التابعة لها، والتي تشمل حاملة الطائرات جيرالد فورد "Gerald Ford" التي جرى نشرها سابقاً في المنطقة لدعم إسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية.

حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور

حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور "USS Eisenhower" هي حاملة طائرات مشغلة بالطاقة النووية وتخدم حالياً في البحرية الأمريكية. جرى تشغيل السفينة في عام 1977، وهي واحدة من عشر حاملات تنتمي إلى فئة "Nimitz" الموجودة حالياً في الخدمة. تعد يو إس إس أيزنهاور أول سفينة تحمل اسم الرئيس الأمريكي الرابع والثلاثين، الجنرال دوايت دي أيزنهاور.

تصميم وبناء يو إس إس أيزنهاور

في 29 يونيو/حزيران 1970، حصلت شركة نورثروب جرومان نيوبورت نيوز، التابعة لشركة نيوبورت نيوز في ولاية فيرجينيا، على عقد بناء حاملة الطائرات. وفي 30 يونيو/حزيران 1975، جرى تغيير اسم السفينة من CVAN-69 إلى CVN-69.

جرى وضع حاملة الطائرات تحت الرقم التسلسلي 599 في 15 أغسطس/آب 1970 في حوض بناء السفن في نيوبورت نيوز بتكلفة قدرها 679 مليون دولار. وجرى إطلاق السفينة في 11 أكتوبر/تشرين الأول 1975 بعد أن عمّدتها مامي دود أيزنهاور، زوجة الجنرال دوايت أيزنهاور. وبدأت السفينة في الخدمة في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1977.

حلت حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور محل الحاملة القديمة يو إس إس فرانكلين دي روزفلت USS Franklin D. Roosevelt في الأسطول. ومن المتوقع أن تظل في الخدمة حتى عام 2040.

مميزات يو إس إس أيزنهاور

تعتبر حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور واحدة من السفن الحربية المتقدمة والقوية في البحرية الأمريكية، وتتميز بالعديد من المميزات المهمة. جرى بناؤها بتكلفة تقدر بحوالي 4.7 مليار دولار، وتتميز بالمواصفات التالية:

الحجم والأبعاد: يبلغ طول السفينة حوالي 333 متراً ووزنها يصل إلى 95 ألف طن. ويبلغ عرضها حوالي 252 قدماً (77 متراً).

السرعة: تعتمد يو إس إس أيزنهاور على محرك توربيني بخاري يمنحها سرعة قصوى تصل إلى أكثر من 30 عقدة (34.5 ميلاً في الساعة).

الطاقم: تضم السفينة طاقماً يتألف من حوالي 5000 فرد، بما في ذلك الطيارين والفنيين وأفراد الطاقم الآخرين.

الطائرات والقدرات الجوية: تستوعب يو إس إس أيزنهاور ما يصل إلى 60 طائرة، بما في ذلك مقاتلات إف-18إي وإف سوبر هورنيت F/A-18E/F Super Hornet وطائرات الهجوم أيه-6 إي إنتربرايز. EA-6B Prowler.

الأسلحة: تحمل السفينة مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات ومدافع بحرية وطوربيدات. وتتمتع بأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار متقدمة.

التحسينات: جرت إضافة أسلحة إضافية إلى يو إس إس أيزنهاور بعد إجراء إصلاحات شاملة في نيوبورت نيوز لبناء السفن في أكتوبر/تشرين الأول 1985. وشملت هذه الإضافات نظام أسلحة قريبة ونظام صواريخ Sea Sparrow المشترك بين حلف شمال الأطلسي ووحدة مضادة للغواصات.

ويو إس إس أيزنهاور المعروفة بقوتها وقدرتها على التنقل والمرونة والاستقلالية والاستدامة، تحتوي على خمسة أنواع مختلفة من السفن:

حاملة طائرات مشغلة بالطاقة النووية

سفينة إعادة التزويد

طراد

مدمرات

غواصة

وتحتوي يو إس إس أيزنهاور أيضاً على الأنواع التالية من الطائرات:

مقاتلات الضرب

الطائرات الإلكترونية المناورة (Growlers)

الطائرات المراقبة (Hawkeyes)

الطائرات النقل (Greyhounds)

المروحيات

أبرز العمليات ليو إس إس أيزنهاور

تحت قيادة الكابتن جيمس مولدين، أرسلت حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور في عام 1980، إلى المحيط الهندي بأمر من الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر، كجزء من رد الفعل على أزمة الرهائن في إيران.

كما شاركت يو إس إس أيزنهاور في عملية إجلاء موظفي السفارة الأمريكية في بيروت، لبنان في يونيو/حزيران 1982، بعد اندلاع الحرب الأهلية في البلاد.

في عام 1990، استجابت يو إس إس أيزنهاور لدخول العراق الكويت، وأصبحت أول حاملة طائرات تنفذ عمليات مستمرة في البحر الأحمر. كما عبرت قناة السويس كأول حاملة طائرات بالطاقة النووية تنفذ ذلك. شاركت الحاملة في قيادة القوات البحرية الأمريكية في المنطقة وأصبحت كقاعدة لتنفيذ ضربات جوية على أهداف عسكرية عراقية.

بعد عملية واسعة النطاق لإصلاحات وتحسينات السفينة، انتشرت يو إس إس أيزنهاور في الخليج العربي في سبتمبر/أيلول 1991 لمواصلة المشاركة في العمليات مع قوات التحالف الدولي لدعم عملية "عاصفة الصحراء" في العراق.

شاركت الحاملة أيضاً في عملية تعزيز الديمقراطية في هايتي عام 1994، إذ كان الهدف استعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً.

في أكتوبر/تشرين الأول 2006، انتشرت يو إس إس أيزنهاور لمدة سبعة أشهر لتقديم الدعم للقوات البرية الأمريكية في العراق وأفغانستان.

في يونيو/حزيران 2016، أبحرت يو إس إس أيزنهاور والمجموعة الهجومية المرافقة لها من المحيط الأطلسي إلى منطقة عمليات الأسطول السادس الأمريكي لدعم مصالح الأمن القومي الأمريكي في أوروبا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أفاد الكابتن بول سبيديرو، قائد الحاملة، بأن يو إس إس أيزنهاور نفذت طلعات جوية وأسقطت حوالي 1100 قنبلة على تنظيم داعش، بدءاً من شرق البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى الخليج العربي.

في ديسمبر/كانون الأول 2016، نفذت حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور انتشارها السابع عشر في البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي لدعم عملية العزم الصلب التي نفذتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إرسال حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور إلى البحر المتوسط لدعم تل أبيب ضد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس. وستضم السفينة يو إس إس أيزنهاور في مهمتها الحالية تشكيلة من قوات الدفاع الأمريكية التي أرسلتها الولايات المتحدة، بما في ذلك:

طراد الصواريخ الموجهة USS Philippine Sea.

مدمرات الصواريخ الموجهة USS Gavel و USS Mason.

تسعة أسراب من الطائرات.

حاملة الطائرات USS Ford، التي تحمل ثمانية أسراب من طائرات الهجوم والدعم.

طراد الصواريخ الموجهة USS Normandy.

مدمرات الصواريخ الموجهة USS Thomas Hudner، USS Ramage، USS Carney، و USS Roosevelt.

TRT عربي
الأكثر تداولاً