أرجأ مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعه الثالث لمناقشة قرار الردّ على الهجوم الإيراني، حتى اليوم الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يعقد اجتماع مجلس الحرب كما كان متوقَّعاً أمس الثلاثاء، في حين نقلت هيئة البثّ الرسمية عن مسؤول إسرائيلي إن احتمال توجيه ضربة كبيرة إلى إيران يتضاءل مع الوقت.
وقال مصدر إسرائيلي مطّلع إن عدداً من الوزراء طالب نتنياهو بالتمهل في الرد على هجوم إيران، فيما طالب وزراء آخرون باستهداف منشآت إيرانية حساسة، وهو ما رفضه نتنياهو، بحسب هيئة البثّ الإسرائيلية.
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤول أمني كبير، أنّ الرد الإسرائيلي المحتمَل على إيران قد يشمل استهداف البنية التحتية العسكرية ومستودعات الأسلحة، فضلاً عن عمليات اغتيال مسؤولين.
وأضاف أن "التقديرات تفيد بأن الإيرانيين لم يقولوا كلمتهم الأخيرة، وأن إسرائيل تستعدّ لمزيد من التحركات، مشيراً إلى أن المصالح الإيرانية متناثرة في الشرق الأوسط، مما يوفّر لإسرائيل طرقاً عديدة للعمل".
في سياق متصل نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صوراً لما قال إنه صاروخ باليستي إيراني سقط في قاعدة "نيفاتيم" الجوية العسكرية بالنقب، مشيراً إلى تعرُّض القاعدة لأضرار طفيفة.
ومساء السبت أطلقت إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمئة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصاب أهدافاً إسرائيلية "بنجاح".
وهذا أول هجوم تشنّه إيران مباشرةً من أراضيها على إسرائيل، لا عبر جماعات موالية لها، وجاء ردّاً على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري.
وتتّهم طهران تل أبيب بشنّ الهجوم الصاروخي على دمشق الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي، فيما لم تعترف تل أبيب أو تنفِ رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم.
