أردوغان: لا يحقّ لأمراء الحرب انتقاد موقف تركيا من ليبيا (AA)
تابعنا

صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه لا يحقّ لـ"أمراء الحرب" انتقاد موقف تركيا من الأزمة الليبية.

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع موسَّع الجمعة لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة.

وقال الرئيس التركي: "الذين يدعمون الجنرال الانقلابي خليفة حفتر بالمرتزقة من أنحاء العالم كافة ويقدّمون له كل أنواع الأسلحة، ينتقدون تركيا بلا خجل".

وأضاف أنه "لا يحقّ لأحد توجيه انتقادات إزاء الموقف التركي من ليبيا، خصوصاً أولئك الذين يدعمون أمراء حرب أيديهم ملطخة بالدماء".

وشدّد على أن الوقوف إلى صف الانقلابي حفتر بدلاً من الوقوف بجانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي يُعتبر خيانة للديمقراطية.

وأكّد أردوغان موقف بلاده الثابت من ليبيا، إذ تقف إلى جانب الحكومة الشرعية هناك، مضيفاً: "إننا نسيّر علاقاتنا مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، المعترف به دوليّاً ، لكن مع الأسف بعض الدول تسيّر علاقاتها مع المرتزق خليفة حفتر الذي يُعَدّ موظفاً لدى الحكومة الإماراتية".

ولفت إلى أن حفتر يقود جنوداً من مجموعة فاغنر الروسية المقاتلة، فضلاً عن نحو 5 آلاف مسلح من السودان.

وأوضح أن أكثرية الشعب الليبي يؤيّدون تركيا، مؤكّداً أن بلاده لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية الممتدة لنحو 500 عام إزاء الشعب الليبي، خصوصا أبناء كور أوغلو "أتراك ليبيا".

وشدّد على أن وقوف بعض الليبيين إلى جانب حفتر بدلاً من الحكومة الشرعية يُعتبر خيانة للديمقراطية، لافتاً إلى أن السراج أدى أداءً فعّالاً في كل من مؤتمرَي موسكو وبرلين، إلا أن حفتر يقلب طاولة التفاوض في كل مرة.

حفتر لم يكتفِ بعرقلة المفاوضات، بل أظهر رغبته الحقيقية في عدم التفاوض من خلال تكثيف هجماته العسكرية مؤخراً، ولكن مع ذلك ما زال عدد من الدول الأوروبية والعربية تواصل دعمها له، وبالتالي فإن التاريخ يسجّل نفاق هذه الدول

الرئيس التركي - رجب طيب أردوغان

وأكّد أنه "على الرغم من تقديم بعض الأطراف جميع أنواع الدعم العسكري والمادي لحفتر، فإنها في الوقت ذاته توجّه الانتقاد إلى تركيا".

وفي ما يخصّ التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال أردوغان إن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون أخبره خلال جولته الإفريقية الأخيرة، بأن فرنسا قتلت 5 ملايين جزائري خلال حقبة الاستعمار.

وأضاف أنه طلب من تبون وثائق الأرشيف التي تتضمن هذه المعلومات، لكي يعرضها على ماكرون، لأن الرئيس الفرنسي لا يعرف ذلك "لجهله بتاريخ بلاده".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً