خورخي غالفيز محامي الرئيس: أرجو منكم، السادة النواب، أن ترفضوا هذا الاتهام الدستوري الجائر وغير المقبول (Esteban Felix/AP)
تابعنا

وافق النواب التشيليون، الثلاثاء، على آلية لعزل الرئيس سيباستيان بينيرا على خلفية كشف "وثائق باندورا" لتورطه في بيع شركة تعدين، بواسطة شركة تعود لأبنائه.

وبعد موافقة مجلس النواب الذي تسيطر عليه المعارضة (83 من أصل 155 مقعداً)، يُفترض أن يصوّت مجلس الشيوخ على الآلية بأغلبية الثُّلثين قبل الانتخابات العامة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي سينتج عنها رئيس وبرلمان جديدان.

وندّد النائب الاشتراكي خايمي نارانخو خلال مناقشة صباح الاثنين، قَرأ خلالها نصاً من 1300 صفحة طيلة 15 ساعة بأنّ بينيرا "تصرّف وفق ما يناسب منفعته الشخصية ومنفعة عائلته، مستخدماً المعلومات المُتاحة له بصفته رئيساً" داعياً إلى "الحدّ من الإفلات من العقاب".

من جهته، قال خورخي غالفيز محامي الرئيس: "أرجو منكم، السادة النواب، أن ترفضوا هذا الاتهام الدستوري الجائر وغير المقبول".

وكانت المعارضة التشيلية طالبت البرلمان في 13 أكتوبر/تشرين الأول بعزل الرئيس بينيرا.

ونفى بينيرا، أحد القادة السياسيين الذين وردت أسماؤهم في "وثائق باندورا"، ما كشفه التحقيق الذي أجراه الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، أن يكون حصل أيّ تضارب مصالح في بيع شركة التعدين "دومينغا" إلى صديق مقرب.

وقال بينيرا إنّ "وزارة العمل حققت بعمق" في القضية عام 2017 وإنها أصبحت "قضية مغلقة لدى القضاء".

ومع ذلك، جادل الادّعاء بأن الحقائق المتعلقة ببيع وشراء شركة التعدين "لم تُضمّن صراحة" في قرار الفصل عام 2017.

وبحسب تحقيق أجرته وسيلتا الإعلام التشيليتان "سيبر" و"لابوت"، العضوان في الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، فإنّ شركة التعدين "مينيرا دومينغا" بيعت عام 2010 إلى رجل الأعمال كارلوس ألبرتو ديلانو، صديق الرئيس التشيلي، لقاء 152 مليون دولار، في صفقة جرت في الجزر العذراء البريطانية.

وكان من المقرر تسديد قيمة الصفقة على ثلاث دفعات، وتضمّنت بنداً مثيراً للجدل جعل الدفعة النهائية مشروطة "بعدم إنشاء منطقة حماية بيئية في منطقة عمل شركة التعدين، مثلما طلبت مجموعات حماية البيئة".

ووفقاً للتحقيق، فشلت حكومة سيباستيان بينيرا في حماية المنطقة التي خُطط للتعدين فيها، لذلك سُدّدت الدفعة الثالثة.

وبالنسبة للنائب توماس هيرش (يسار)، فإنّ الرئيس بينيرا "منع إعلان منطقة فريدة على الكوكب محميةً طبيعية فقط لتعزيز مصالحه الشخصية".

وينصّ مشروع تعدين النحاس والحديد في صحراء أتاكاما، الذي ما زال ينتظر قراراً من المحكمة العليا بعد الاستئنافات، على بناء ميناء تحميل المعادن بالقرب من محمية وطنية لإيواء طيور البطريق هومبولت، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض وتعيش فقط في تشيلي والبيرو.

وفي ولايته الأولى، أعلن بينيرا إلغاء مشروع لبناء محطة طاقة حرارية تُركّب بالقرب من مينيرا دومينغا، فيما لم تُتخذ بعد ذلك أية تدابير وقائية أخرى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً