رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد السوداني مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي (AFP)
تابعنا

منح البرلمان العراقي، مساء الخميس، الثقة لحكومة محمد شياع السوداني، لتشمل 21 وزيراً، فيما جرى تأجيل التصويت على وزارتين إلى وقت لاحق.

جاء ذلك في أنباء عاجلة بثتها وسائل إعلام عراقية، مثل وكالة الأنباء الرسمية "واع"، و"وكالة بغداد اليوم".

من جانبه، غرد السوداني عبر تويتر قائلاً: "بعد الاتكال على الله.. نالت كابينتنا الوزارية ثقة مجلس النواب".

ويشكّل هذا الضوء الأخضر للحكومة الجديدة محطة حاسمة في مسار الخروج البطيء من أزمة سياسية عاناها العراق على مدى أكثر من عام، أي منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وذكر بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء الجديد أن "حكومة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني تنال ثقة مجلس النواب"، بعد التصويت بالغالبية المطلقة أي النصف بالإضافة إلى واحد من 329 نائباً، على البرنامج الوزاري ثمّ على 21 وزيراً، برفع الأيدي داخل قاعة البرلمان في العاصمة خلال الجلسة التي شارك فيها 253 نائباً حسب دائرة إعلام البرلمان.

تركيبة الحكومة الجديدة

وتتألف الحكومة الجديدة من 12 وزيراً شيعياً، غالبيتهم مرشحون من قبل الإطار التنسيقي، وستّة وزراء من السُّنة، ووزيرين كرديين، ووزيرة واحدة للأقليات، فيما لا تزال وزارتان من حصة المكوّن الكردي، قيد التفاوض ولم يُملآ بعد. وتشغل ثلاث نساء مناصب في الحكومة الجديدة.

وقبيل بدء الجلسة، قال السوداني في كلمةٍ أمام البرلمان "سيتصدى فريقنا الوزاري للمسؤولية في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم تحولات وصراعات سياسية واقتصادية كبيرة جداً".

كما تعهّد مكافحةَ الفساد الذي كان "السبب وراء العديد من المشاكل الاقتصادية، وإضعاف هيبة الدولة وزيادة الفقر والبطالة وسوء الخدمات".

ويخلف السوداني البالغ 52 عاماً، مصطفى الكاظمي الذي تولى رئاسة الحكومة في مايو/أيار 2020.

وكلّف السوداني، وهو محافظ ووزير سابق منبثق من الطبقة السياسية الشيعية التقليدية، في 13 أكتوبر/تشرين الأول بتشكيل الحكومة، من قبل رئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف رشيد مباشرةً بعد انتخابه. وهو مرشّح القوى السياسية الموالية لإيران والمنضوية في الإطار التنسيقي.

ويأتي تولي الحكومة الجديدة مهامها بعد عام من أزمة سياسيةً خانقة تجلّت أحياناً بعنف في الشارع، نتيجةً للخصومة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي الذي يضمّ خصوصاً كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة للحشد الشعبي.

ولم يشارك التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، في الحكومة الجديدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً