الأمم المتحدة: السنوات الثماني الماضية كانت الأشد حرارة على الإطلاق / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

خلُص تقرير جديد للأمم المتحدة إلى أن السنوات الثماني الماضية كانت الأكثر سخونة على الإطلاق، مما يشير إلى أن العالم يتعمّق الآن في أزمة المناخ.

وحسب صحيفة الغارديان يوضح التقرير الذي أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) التابعة للأمم المتحدة كيف تؤدي غازات الاحتباس الحراري المرتفعة في الغلاف الجوي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الجليد إلى مستويات عالية جديدة وتؤدي إلى ارتفاع شديد في الطقس القاسي من باكستان إلى بورتوريكو.

ونُشر "التقييم الصارم" يوم افتتاح قمة المناخ كوب 27 للأمم المتحدة في مصر وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة من أن "كوكبنا في طريقه للوصول إلى نقاط تحول ستجعل الفوضى المناخية لا رجعة فيها".

وتقدّر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن متوسط ​​درجة الحرارة العالمية في عام 2022 سيكون نحو 1.15 درجة مئوية فوق متوسط ​​ما قبل العصر الصناعي (1850-1900)، مما يعني أن كل عام منذ عام 2016 كان من أكثر الأعوام دفئاً على الإطلاق.

وعلى مدى العامين الماضيين أبقت ظاهرة "النينيا" المناخية الطبيعية درجات الحرارة العالمية أقل مما كانت ستظل لولا ذلك.

وجاء في تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنّ ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز سجّلا مستويات قياسية في الغلاف الجوي مع استمرار الانبعاثات. كانت الزيادة السنوية في غاز الميثان، أحد الغازات الدفيئة القوية هي الأعلى على الإطلاق.

ويرتفع مستوى سطح البحر الآن بمعدل ضعف ما كان عليه قبل 30 عاماً، كما أن المحيطات أصبحت أكثر سخونة من أي وقت مضى.

وتحطّمت سجلات ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الألب في عام 2022 مع فقدان متوسط ​​13 قدماً (4 أمتار) في الارتفاع.

وسُجّل هطل الأمطار وليس الثلج على قمة الطبقة الجليدية في غرينلاند التي يبلغ ارتفاعها 3200 متراً لأول مرة، فيما انخفضت منطقة الجليد البحري في أنتاركتيكا إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، أي أقل من المتوسط ​​طويل المدى بنحو مليون كيلومتر مربع.

وقال الأمين العام للمنظمة (WMO) البروفيسور بيتيري تالاس: "كلما زاد الاحترار كانت الآثار أسوأ، لدينا مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الآن لدرجة أن 1.5 درجة مئوية، الهدف الأدنى لاتفاقية باريس، بالكاد في متناول اليد. لقد فات الأوان بالفعل لعدد من أنهار الجليد، ويُعدّ ارتفاع مستوى سطح البحر تهديداً طويل الأمد وكبيراً لملايين من سكان السواحل والدول المنخفضة".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل مؤتمر كوب 27: "لا تزال الانبعاثات تتزايد بمستويات قياسية. وهذا يعني أن كوكبنا في طريقه للوصول إلى نقاط التحول التي ستجعل الفوضى المناخية لا رجعة فيها. نحن بحاجة إلى الانتقال من نقاط التحول إلى نقاط تحول للأمل".

وأشارت سلسلة من التقارير الأخيرة إلى مدى قرب كوكب الأرض من كارثة المناخ، مع "عدم وجود مسار موثوق به إلى 1.5 درجة مئوية"، والمستوى الحالي للعمل الذي عُيّن لعدم حدوث انخفاض في الانبعاثات وارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.5 درجة مئوية مُدمِّر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً