جاءت تصريحات جاوش أوغلو جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمية في غانا (DPA)
تابعنا

شدّد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، على أن بلاده تتطلع إلى أن تقنع روسيا، خليفة حفتر بوقف إطلاق النار، بموجب اتفاق الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده السبت بمدينة إسطنبول، مع وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي في غانا شيرلي أيوركور بوتشوي.

وأكّد جاوش أوغلو أن تركيا فعلت ما يترتب عليها من أجل إقناع حكومة الوفاق الوطني الشرعية بوقف إطلاق النار، في حين يتعيَّن على روسيا إقناع حفتر، ولفت إلى صدور تصريحات من جانب حفتر، رافضة للمبادرة التركية-الروسية.

وقال جاوش أوغلو: "نتطلع من أصدقائنا الروس إلى أن يقنعوا حفتر بوقف إطلاق النار بموجب اتفاق رئيسي بلدينا".

وأوضح أنه لا مشكلة بالنسبة إلى تركيا في مشاركة الجميع عندما يتعلق الأمر بحلّ سياسي في ليبيا، وهذا يشمل حفتر أيضاً، "لكن عليه أولاً التزام وقف إطلاق النار".

ولفت الوزير التركي إلى وجود دول في المنطقة تسعى لإجهاض مساعي التهدئة، فضلاً عن فرنسا التي تعمل على تقويض أي جهد لا تشارك فيه.

وأوضح أن فرنسا إحدى أبرز الجهات المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، ولفت إلى مبادرتها لقصف ليبيا في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي ودورها في الإطاحة به.

وبيّن أن باريس تتسبب في استمرار الفوضى بليبيا، عبر تقديم مختلف أنواع الدعم لسلطة غير شرعية (حفتر) بما فيها السلاح.

وأشار إلى أن فرنسا تتجه مرة إلى الاتحاد الأوروبي لاستصدار قرار ضدّ تركيا، وأخرى إلى مصر، وتجمع بعض الدول من أجل انتقاد تركيا.

ولفت جاوش أوغلو إلى تغيُّب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن المؤتمر الصحفي المشترك، عقب الاجتماع الذي عُقد قبل أيام في مصر، حيث لم يوقع دي مايو البيان الختامي لاجتماع القاهرة حول ليبيا.

وأضاف: "يعملون جاهدين لاستصدار قرارات ضدّنا، كأننا نحن من يبذل كل الجهود السلبية لا هم"، وشدّد على أنه لا طائل من خطوات كهذه.

ولفت إلى أن المبادرة التركية-الروسية لا تشكّل بديلاً لمسار برلين لإحياء العملية السياسية في ليبيا، بل تأتي دعماً لهذا المسار.

وأضاف: "آمل أن تتمكن روسيا من إقناع حفتر، ويدعم حفتر أيضاً الدعوة (وقف إطلاق النار) بأسرع وقت، قبل الليلة أو بعد منتصف الليل، ونكون بذلك خطونا خطوة هامة على طريق السلام والوحدة الوطنية في ليبيا".

ودعا الرئيسان أردوغان وبوتين الأربعاء، في بيان مشترك عقب اجتماعهما بإسطنبول، إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا يبدأ منتصف ليل الأحد.

وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترَف بها دوليّاً، والمجلس الأعلى للدولة (استشاري نيابي)، ومجلس النواب الليبي بالعاصمة طرابلس، ترحيبهم بدعوة وقف إطلاق النار، والبحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة.

في المقابل رفضت مليشيات خليفة حفتر الخميس، المبادرة التركية-الروسية، وأعلنت نيتها الاستمرار في العملية العسكرية.

الشأن السوري

من جهة أخرى أعرب جاوش أوغلو عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار، المزمع سريانه هذه الليلة في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، "دائماً".

وأبدى أمله في أن تتمكن روسيا من كبح جماح النظام، وأن تقنعه بأن الحلّ السياسي هو الوحيد في سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من الساعة 01:00 ليوم 12 يناير/كانون الثاني وفق التوقيت المحلي.

وأشار البيان إلى أن وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين، ولتجنُّب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة إلى طبيعتها في إدلب.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس، أن وقف إطلاق نار بدأ الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) في محافظة إدلب السورية.

إلا أن قوات النظام واصلت هجماتها البرية عبر إطلاق القذائف الصاروخية والهاون على مناطق مأهولة في قرى وبلدات بإدلب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً