متحدث حزب العدالة والتنمية التركي يؤكد استمرار دعم بلاده للقضية الفلسطينية / صورة: AA (AA)
تابعنا

أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك الأربعاء، استمرار أنقرة في دعم القضية الفلسطينة، مؤكداً أن "فلسطين ليست مسألة عابرة بالنسبة إلينا بل جزء لا يتجزأ من سياستنا الوطنية".

وأشار جليك في مؤتمر صحفي، إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكّد في الماضي والحاضر، أن حماس ليست تنظيماً إرهابياً بل حركة مقاومة.

وتابع: "البعض يتهم الرئيس أردوغان باتهامات باطلة وعارية تماماً عن الصحة، فأذكر قبل أن يتأسس حزبنا ذهبنا معاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ورد الرئيس على سؤال للمسؤولين الأمريكيين مؤكداً أن حماس ليست تنظيماً إرهابياً بل حركة مقاومة، ولا يزال ثابتاً على هذا الموقف حتى الآن".

وشدد على أن تركيا تفعل كل ما بوسعها لدعم القضية الفلسطينة، متابعاً: "فلسطين لا نراها مسألة عابرة بل نراها جزءاً لا يتجزأ من سياستنا الوطنية، وسياستنا الداعمة لأشقائنا الفلسطينيين متواصلة".

وعن اتهام الحكومة التركية بتزويد إسرائيل بوقود طائراتها الحربية، قال جليك إنها "عبارة عن اتهامات باطلة وشائعات".

وأوضح: "نواصل موقفنا ضد تصرفات حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو. وإذا ظهرت قضايا جديدة إلى الواجهة، فلن نتردد في فرض قيود واتخاذ قرارات جديدة. ولا يجوز التجارة بهذه المسائل".

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التجارة التركية تقييد تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل اعتباراً من 9 أبريل/نيسان الجاري، وأوضحت أن القيود على الصادرات إلى إسرائيل ستظل سارية حتى تعلن الأخيرة وقفاً فورياً لإطلاق النار بقطاع غزة وتسمح بإيصال مساعدات كافية ومتواصلة للفلسطينيين.

واتهم متحدث حزب العدالة والتنمية، نتنياهو بالرغبة المحفوفة بالمخاطر، في بدء حرب إقليمية وإشراك الولايات المتحدة فيها.

وتابع: "العالم بأسره يتحدث عن التوتر بين إيران وإسرائيل. قلنا من قبل إن التوتر سيتصاعد مع استمرار نتنياهو في مجازره. وهذه القضية لا علاقة لها بأمن إسرائيل.. إذا كنا نتحدث عن الأمن، فإن ما يفعله نتنياهو ليس سوى جعل المنطقة غير آمنة".

ومساء السبت الماضي، أطلقت إيران من أراضيها مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.

ويتزامن هذا مع الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ أكثر من 6 أشهر، والتي خلّقت ما يزيد على عشرات آلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

من جهة أخرى وعلى صعيد العلاقات مع اليونان، شدد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية على أن تركيا لن تسمح مطلقاً بإعلان أثينا منطقتين في البحر الأيوني وبحر إيجة "حديقتين بحريتين".

وقال: "على اليونان أن لا تحيد عن السبل الدبلوماسية لحل مشكلاتنا العالقة وتطبيع العلاقات الثنائية" مع تركيا.

وكانت الخارجية التركية قبل أسبوع، أكّدت أن أنقرة تنتظر من أثينا "عدم إدخال قضايا بحر إيجة العالقة، والقضايا المتعلقة بوضع بعض الجزر التي لم يجرِ التنازل عن سيادتها لليونان بموجب المعاهدات الدولية، في إطار أجندتها الخاصة".

وشددت الخارجية التركية على أن "القانون البحري الدولي يشجع التعاون، بما في ذلك في القضايا البيئية، بين الدول الساحلية في البحار المغلقة أو شبه المغلقة"، مؤكدةً أن "تركيا مستعدة دائماً للتعاون مع اليونان في قضايا بحر إيجة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً