سودانيون فارّون يبحثون عن ملجأ في تشاد / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

قال أمين عامّ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم ينسى السودانيين، وإن الحرب المتواصلة في بلادهم منذ عام لم تحظَ باهتمام كافٍ.

جاء ذلك في تصريحات صحفية الاثنين، في مقرّ الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بمناسبة مرور عام على الحرب في السودان.

وأضاف غوتيريش أن اهتمام العالم تَركَّز خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة على "الأزمة المفتعَلة في الشرق الأوسط"، مردفاً: "العالم ينسى السودانيين".

وأوضح أن الأزمة القائمة بين إيران وإسرائيل خلال اليومين الماضيين ألقت بظلالها على الحالات الطارئة في بلدان مثل السودان.

وأشار إلى أن الحل السياسي يبدو بعيد المنال في السودان رغم مرور عام كامل على الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ووصف الأمين العامّ ما يجري في السودان بأنه "حرب أكبر من مجرد اشتباكات بين طرفين".

في سياق متصل تَطرَّق أمين عامّ الأمم المتحدة إلى وجود أزمة لاجئين في السودان بسبب الاشتباكات الدائرة.

وأضاف أنه لم تُموَّل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان البالغة 2.7 مليار دولار إلا بنسبة 6%، فيما لم يُموَّل سوى 7% من خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين البالغة 1.4 مليار دولار.

وأكّد أن "الشعب السوداني بحاجة ماسَّة إلى دعم وسخاء المجتمع الدولي لمساعدته على تجاوز هذا الكابوس".

4 ملايين طفل يعانون سوء التغذية

في السياق نفسه قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الاثنين، إن التقديرات تشير إلى معاناة ما يقرب من 4 ملايين طفل دون الخامسة في السودان سوء التغذية الحادّ.

وأضافت المنظمة عبر منصة إكس أن "أطفال السودان يحتاجون إلى وقف إطلاق النار والوصول إلى المساعدات بلا عوائق"، لافتةً إلى أن "السودان يُعَدّ أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم".

وأكملت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عامها الأول، وهو صراع جعل ما يقرب من 18 مليوناً، من بين 49 مليون نسمة، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحادَّ، وفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن 5 أشهر حتى فبراير/شباط الماضي.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حرباً خلّفَت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وَفقاً للأمم المتحدة.

وأسفرت محادثات برعاية سعودية-أمريكية في جدة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 11 مايو/أيار الماضي، عن أول اتفاق بين الجانبين لالتزام حماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادُل الطرفين اتهامات، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً