جدّدت باريس تأكيدها مواصلة دعم أرمينيا وتزويدها بالسلاح "دون أي نية للتصعيد".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأربعاء، إن بلاده ستواصل دعم أرمينيا بالسلاح "بروح المسؤولية وبلا رغبة في تصعيد التوترات".
وأشاد ماكرون بما وصفه بـ"شجاعة" باشينيان و"عزمه على مواصلة السلام"، في إشارة إلى الخلاف مع أذربيجان.
بدوره قال باشينيان إن العلاقات بين أرمينيا وفرنسا ليست مجرد "علاقات تاريخية واقتصادية، بل بينهما روابط عاطفية عميقة".
وعبّر رئيس الوزراء عن شكره ماكرون على خطواته لـ"تعميق وتعزيز" العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن تعزيز أرمينيا قدراتها الدفاعية بدعم فرنسي "يجب أن لا يثير القلق"، مؤكداً أن هدفهم هو "تأمين التوازن" في المنطقة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال زيارتها لأرمينيا، إن "فرنسا أعطت موافقتها على إبرام عقود مستقبلية مع أرمينيا تتيح تسليم معدات عسكرية لأرمينيا لتمكينها من الدفاع عن نفسها".
ولم تحدد كولونا نوع المعدات، لكنها أكدت أن باريس ستتصرف "في هذا المضمار بحسّ المسؤولية لكلا الجانبين، دون أي نية للتصعيد".
كان الجيش الأذربيجاني أطلق في 27 سبتمبر/أيلول 2020 عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، انتهت بإعلان روسيا بعد 44 يوماً من المعارك، توصُّل الطرفين إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينصّ على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
وبعد ثلاث سنوات من انتهاك المجموعة المسلحة للاتفاقات، أطلقت أذربيجان عملية عسكرية جديدة في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، انتهت بنزع سلاح المجموعات المسلحة التابعة للكيان الأرميني وحل الكيان نفسه.
