وزير الخارجية التركي يتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بمحاولة جرّ المنطقة إلى حرب للبقاء في السلطة / صورة: AA (AA)
تابعنا

اتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمحاولة جر المنطقة إلى حرب من أجل بقائه في السلطة.

وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على هامش زيارة للدوحة، الأربعاء: "أكدنا منذ البداية أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة تحمل خطر التحول إلى صراع إقليمي، وحذّرنا من احتمالية تصعيده وانتشاره".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت ما يزيد على 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن ما حدث نهاية الأسبوع الماضي، أظهر للجميع أن احتمال نشوب حرب تشمل دولاً من خارج المنطقة ليس بعيداً، وأن هذا الخطر لا يزال مستمراً.

وشدد على أن دول الإقليم لا تريد لأطراف خارجية أن تجلب صراعاتها إلى المنطقة.

وأشار فيدان إلى أنه بحث مع الجانب القطري آخر التطورات في المنطقة.

ومساء السبت الماضي، أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري.

قطر تقيّم وساطتها بين حماس وإسرائيل

من جهته، كشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، عن أن الدوحة تُجري تقييماً لدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنها ستتخذ القرار "المناسب".

وقال وزير الخارجية القطري إن "اللقاء يأتي في ظروف حساسة تشهدها المنطقة، عقب التصعيد الأخير الذي مرّت به"، في إشارة إلى الرد الإيراني على إسرائيل.

وأوضح أنه عقد مشاورات مع وزير خارجية تركيا وتوافقا على "ضرورة احتكام الأطراف إلى خفض التصعيد والحوار وحل القضايا في المنطقة بالمنطق، وليس بالسلاح والعنف".

وأشار ابن عبد الرحمن إلى أن "التنسيق مع تركيا قائم ومستمر، ونثمّن المواقف التركية في دعم فلسطين".

وأضاف أن اللقاء شهد أيضاً "مشاورات بشأن آخر تطورات الحرب في قطاع غزة، وأُكدت أهمية أن يرتقى المجتمع الدولي لمستوى مسؤوليته، ويضع حداً للتصعيد الإسرائيلي، فضلاً عن بحث آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع".

وبشأن مفاوضات التهدئة في غزة، قال وزير خارجية قطر إن "الدوحة ساهمت بشكل إيجابي بنّاء تجاه المفاوضات، وحاولت كسر الهوّة بين الأطراف، والمسألة أخذت شهوراً طويلة، والخلافات كانت واسعة، وحاولنا مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة لكسر تلك الهوّة وتقديم مقترحات".

وأوضح أن "دور الوسيط محدود لا يستطيع تقديم أشياء تمتنع عنها الأطراف نفسها"، دون تفاصيل أكثر بشأنها.

واستدرك ابن عبد الرحمن: "للأسف هناك إساءة لاستخدام هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، وهذا يستدعي تقييماً شاملاً لدور الوساطة".

ولفت إلى أن "الدوحة انخرطت في تلك العملية (الوساطة) من منطلق إنساني ووطني وقومي لحماية أشقائنا في فلسطين".

وأضاف: "للأسف هناك مزايدات من بعض السياسيين أصحاب المصالح الضيقة، إذ يحاولون تنفيذ حملات انتخابية.. ويقولون في الغرف المغلقة أشياء مختلفة تماماً عن العلن"، دون أن يحددهم.

وأكد ابن عبد الرحمن أن "الدوحة ملتزمة دورها، لكن هناك حدود لهذا الدور".

وبشأن إمكانية توسع التصعيد الأخير في المنطقة، قال وزير خارجية قطر إن "أفضل طريق لخفض التصعيد هو وقف الحرب على غزة".

ومنذ أشهر، ترعى قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً