أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إنشاء لجنة مشتركة تضم مؤرخين من فرنسا والجزائر لدراسة الأرشيفات حول الاستعمار وحرب الاستقلال.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في العاصمة الجزائر "لدينا ماض مشترك معقد ومؤلم" وقد "قررنا معاً" إنشاء "لجنة مؤرخين مشتركة" من أجل "النظر في كامل تلك الفترة التاريخية منذ بداية الاستعمار إلى حرب التحرير، بدون محظورات".
وأضاف: "الماضي الفرنسي الجزائري مؤلم ومنعنا أحياناً من المضي قدماً".
وأشاد الرئيس الجزائري من جانبه بالمحادثات التي أجراها مع ماكرون.
وقال تبون خلال المؤتمر الصحافي إن النقاشات “البناءة” و”الصريحة” مع ماكرون والتي شملت مواضيع الذاكرة والتعاون الاقتصادي والدبلوماسي “تنم عن مدى خصوصية العلاقات” بين البلدين وتمكن من “رسم آفاق واعدة” لها من خلال “خطوات مدروسة وجدول زمني”.
وشدد تبون قائلاً: "نريد علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وتوازن المصالح".
ووصل الرئيس الفرنسي الجزائر الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، هي الأولى منذ خمس سنوات. وتتزامن الزيارة مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب وإعلان استقلال الجزائر عام 1962.
ويرافق ماكرون وفد مكون من 90 شخصية، بينهم وزراء ورجال أعمال ومثقفون مختصون في تاريخ البلدين، فيما تخلف حاخام فرنسا الكبير حاييم كورسيا عن الزيارة، بعد ظهور نتيجة فحص كوفيد-19 الخاص به إيجابية، وفق وسائل إعلام فرنسية.
غير أن مصادر إعلامية جزائرية متعددة، أكدت أن غياب الحاخام اليهودي عن الزيارة، راجع إلى تحفظ السلطات الجزائرية بسبب مواقفه المساندة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
