قال عضو مجلس النواب الليبي ووزير الخارجية السابق علي رمضان أبو زعكوك: إن "دخول الولايات المتحدة الآن بجدية مع الصديقة تركيا يُمكِّن حلف الناتو من الدخول بقوة من أجل حلحلة الأزمة في ليبيا".
وأشار أبو زعكوك في سياق مقابلة مع TRT عربي إلى أن "الطرفين الروسي والمصري يحاولان أن يكونا ندّين لهذه الثنائية".
وأضاف: "ما يجري على الأرض هو ما سيحرك بالنهاية نتائج المباحثات، ففي فبراير/شباط كانت تُفرض علينا شروط كثيرة وكانت القنابل تدك مطار معيتيقة وميناء طرابلس، أما الآن فقد تحررت بالكامل والشكر لله وأبناء الوطن الأبطال الذين حققوا الانتصارات بفضل دعم الصديق التركي".
وأكد أبو زعكوك "محاولتهم إيجاد حل للأزمة الليبية، وإيقاف الحرب بحيث يكون هناك تحقيق للعدالة وبسط للأمن وعودة للنازحين في المناطق الشرقية".
وأشار عضو مجلس النواب الليبي إلى أن "حفتر الآن في تراجع كامل ومهزوم، ويجب أن يعرف أن المهزوم لا يجب أن يملي شروطه في أي مفاوضات عسكرية أو سياسية".
وأضاف: "نحن حينما نفرض شروطنا بالمحادثات نفرضها من أجل بناء دولة مدنية ليبية لا دور فيها للعسكر والمتمردين على الشرعية، وسوف نرفع البنادق التي في أيدينا عندما نستطيع تحقيق السلام على أرض ليبيا وتعود الجفرة والهلال النفطي وباقي التراب الوطني تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت الأربعاء، أن وفدي الحكومة الليبية ومليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، "منخرطان بشكل كامل" في جولة ثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 5).
وأضافت البعثة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أنها عقدت اجتماعاً مع وفد حفتر، في 3 يونيو/حزيران الجاري، واجتماعاً آخر مع وفد الحكومة الثلاثاء.
وتابعت: أن “الاجتماعين، اللذين عقدا من خلال الاتصال المرئي، كانا مثمرين، حيث أتاحا الفرصة للبعثة أن تناقش مع الوفدين آخر التطورات على الأرض، وتتلقى ملاحظاتهما على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في 23 فبراير (شباط) الماضي“.
وقال أبو زعكوك: إن "نهاية حفتر كلاعب أساسي في القضية الليبية بدأت واحترقت أوراقه، وعلى المنطقة الشرقية أن تختار من يمثلها في الحوارات السياسية، ونحن في الصفحة الأخيرة من نهايته".
وتابع: "المتمرد على الشرعية مكانه المحاكم في ليبيا ولاهاي وفي محكمة الجنايات الدولية، هو ومن معه من دول (محور الشر) الإمارات والسعودية وفرنسا".
