دمّرت طائرة مسيرة أوكرانية مستودعاً للنفط جنوب غربي روسيا في وقت مبكر اليوم الأحد، وفق ما أعلنه حاكم محلي.
وقال أندريه كليتشكوف، حاكم منطقة أوريول، على تليغرام إنّ هذا الاستهداف أدى إلى اشتعال حريق في صهريج للوقود وجرى إخماده في وقت لاحق.
وأضاف: "لا توجد إصابات، جميع خدمات الطوارئ تعمل على أرض المنشأة".
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تحلّق في أجواء منطقة موسكو و6 طائرات أخريات كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وقالت الوزارة على تليغرام إنه جرى اعتراض طائرة مسيّرة عند الساعة 1:45 صباحاً (10:45 مساء ت.غ) فوق منطقة استرينسكي التابعة لموسكو.
من جهته أفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في منشور منفصل على تليغرام بأنه "وفق المعلومات الأولية لم تقع أضرار أو يسقط ضحايا في موقع سقوط الحطام".
أضاف سوبيانين أن "خبراء خدمات الطوارئ يعملون في مكان الحادث".
كما دمّرت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين عند الساعة 1:15 صباحاً بتوقيت موسكو (22:15 مساء ت.غ) فوق الساحل الغربي للقرم، وبعد 30 دقيقة جرى تدمير أربع طائرات أخريات فوق السواحل الشرقية والشمالية الغربية لشبه الجزيرة، وفق وزارة الدفاع.
وتزايدت وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف بطائرات مسيّرة الأراضي الروسية منذ بدأت كييف هجومها المضادّ في يونيو/حزيران.
وباتت هذه الهجمات تستهدف عديداً من المناطق الروسية، بما فيها العاصمة موسكو، فضلاً عن شبه جزيرة القرم.
حرب طويلة
في الأثناء، نوّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة مع مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية قائلاً: "معظم الحروب تستمر لفترة أطول من المتوقع عندما تبدأ للمرة الأولى"، محذراً: "لذلك علينا أن نهيئ أنفسنا لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا".
وقال ستولتنبرغ: "نتمنى جميعاً تحقيق سلام سريع"، مردفاً: "لكن في الوقت نفسه علينا أن ندرك أنه إذا توقف الرئيس زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال فسوف تختفي أوكرانيا من الوجود".
وتابع: "أما إذا ألقى الرئيس بوتين وروسيا السلاح، فعندها سنحصل على السلام".
وبشأن طموحات أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، لفت ستولتنبرغ إلى أنه "لا شك في أن أوكرانيا ستصبح في نهاية المطاف عضواً في الناتو".
وأضاف أن كييف "اقتربت أكثر من حلف شمال الأطلسي" خلال قمة الحلف في يوليو/تموز.
وأكد ستولتنبرغ أنه "عندما تنتهي هذه الحرب سنكون بحاجة إلى ضمانات أمنية لأوكرانيا، وإلا فإن التاريخ قد يعيد نفسه".
وكان قادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد اتفقوا خلال قمة يوليو/تموز التي استضافتها فيلنيوس على إمكانية انضمام أوكرانيا بمجرد استيفائها شروطاً معينة تشمل، حسب مسؤولين من الولايات المتحدة وألمانيا، تنفيذ كييف إصلاحات لحماية الديمقراطية وسيادة القانون.
