ما أبرز الأسلحة لدى المقاومة الفلسطينية؟ / صورة: AFP (Mahmud Hams/AFP)
تابعنا

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له الجمعة مقتل جندية شمالي قطاع غزة، لترتفع الحصيلة منذ بدء العملية البرية قبل يومين إلى 25 قتيلاً. وقال الجيش إن "يديديا إلياهو (25 عاماً) من سكان مستوطنات شمالي الضفة الغربية والجندية في الكتيبة 8170 في سلاح الهندسة القتالية قُتلت في الحرب بقطاع غزة".

وبذلك، وحسب الجيش الإسرائيلي، تصل الخسائر البشرية في صفوفه إلى 341 منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى، وهجومها الأول المباغت الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتمكنت كتائب القسام من أن تحقق هذه الخسائر في صفوف العدوّ بفضل عدد من الأسلحة المصنعة محلياً، التي أثبتت جدارتها القتالية، منها ما كُشف عنه لأول مرة خلال المعركة الجارية، ما فتح أمام المقومة الفلسطينية آفاقاً جديدة للاشتباك.

عياش وأشقاؤه

في عام 2001 كشفت حماس عن تصنيع النسخة الأولى من صواريخ قسام 1، وفي ذلك الوقت لم يتعدَّ مداه ثلاثة كيلومترات، مع قوة تدميرية ضئيلة. لكن جرى العمل على تطوير هذا الصاروخ بشكل دائم، وفي عام 2005 نجحت نسخته الثالثة من الوصول 16 كيلومتراً، ما مكّن المقاومة من القدرة على ضرب عمق مستوطنة سديروت.

وإضافة إلى هذا، وفي سياق الصواريخ القصيرة المدى، تملك المقاومة كلاً من: صاروخ القدس 101 الذي يبلغ مداه نحو 16 كيلومتراً، ونظام صواريخ غراد الذي يصل مداه حتى 55 كيلومتراً، وصاروخ سجيل 55 ويصل مداه حتى 55 كيلومتراً، فضلاً عن قذائف الهاون.

كما بحوزة الحركة أنظمة صاروخية طويلة المدى مثل صاروخ إم-75 الذي يصل مداه حتى 75 كيلومتراً، وإس إتش 85 الذي يصل مداه إلى 85 كيلومتراً، والفجر الذي يصل مداه حتى 100 كيلومتر، وآر-160 الذي يصل مداه حتى 120 كيلومتراً، وبعض صواريخ إم-302 إس التي يبلغ مداها 200 كيلومتر.

ويبقى عياش أيقونة الصواريخ بعيدة المدى لدى المقاومة، الذي كشفت عنه في حرب عام 2021 عندما استخدمته في ضرب مطار رامون في النقب. ويبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 250 كيلومتراً، وهو قادر على الوصول إلى مدن في شمال إسرائيل، كتل أبيب وصفد.

وتمتلك حماس أيضاً منظومة دفاع جوي كشفت عنها لأول مرة في الحرب الجارية. وهي صواريخ المتبر أرض-جو، التي تُستخدم في استهداف طائرات الهليكوبتر، وهي صواريخ تقليدية لا تناور فيزيائياً ولا تمتلك رأس توجيه.

وعلى مر العقد الماضي طورت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قدراتها الصاروخية كمّاً وكيفاً. ووفق مقال لمؤسسة مركز القدس للعلاقات العامة البحثية فإنه "على مر السنين أصبحت صواريخ حماس أكبر حجماً، ومليئة بمزيد من المتفجرات، ووصلت إلى نطاقات أكبر".

مسيرات زواري

وخلال الهجوم المفاجئ التي شنته في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استخدمت كتائب القسام مسيرات زواري في ضرب أهداف إسرائيلية. وذلك بعد أن جرى تطوير هذا السلاح عام 2008 من قِبل المهندس التونسي محمد الزواري الذي اغتاله الموساد في عام 2016.

وتُستخدم مسيّرات الزواري في الاستطلاع والرصد نظراً إلى خفة وزنها وسهولة حركتها، كما تُستخدم لتنفيذ ضربات انتحارية مباشرة. وتمتاز طائرات الزواري بصغر الحجم والبصمة الحرارية القليلة، مما يصعب على الرادارات كشفها ويمنحها فرصة الاقتراب من الهدف وتدميره.

وكان أوّل ظهور قتالي لها في 19 مايو/أيار عام 2021 خلال معركة سيف القدس. وجرى استخدامها في معركة طوفان الأقصى للتمهيد الناري للهجوم المباغت واستهداف نقاط الرصد الأمامية للجيش الإسرائيلي.

قذائف ياسين

ومع إطلاق إسرائيل هجومها البري على غزة أعلنت كتائب عز الدين القسام يوم الجمعة تدميرها عديداً من المدرعات الإسرائيلية باستخدام قذيفة ياسين 105. وفي وقت سابق قالت القسام إنّ قذيفة الياسين المضادة للدروع ذات قدرة تدميرية عالية، وإنّها محلية الصنع.

وتُعَدّ ياسين 105 قذيفة ترادفية، أي نوع من الأجهزة المتفجرة التي تحتوي على مرحلتين من التفجير أو أكثر. وتطلق هذه القذيفة من مدفع RPG محمول على الكتف، وصُممت لاختراق أنواع مختلفة من الدروع أو الهياكل، بما في ذلك المدرعات والدبابات الإسرائيلية.

طوربيد العاصف

ومن ضمن الأسلحة الجديدة التي كشفت عنها حماس خلال طوفان الأقصى طوربيد أطلق عليه اسم العاصف، وهو عبارة عن صاروخ يعمل تحت الماء ذاتي الدفع، ويجري إطلاقه إما من غواصة وإما من سفينة وإما حتى من فوق الماء، وهو مصمم للانفجار عند ملامسة أسطح السفن أو الغواصات أو حتى بمجرد الاقتراب منها، لكن سرعته أقل بكثير من سرعة الصاروخ، إذ إنه يحمل رأساً ثقيلاً من المتفجرات.

وجرى تصنيع هذا الطوربيد محلياً، وحسب محللين فإنه يحتوي في الأعلى على جهاز توجيه وكاميرا صغيرة في المقدمة، ما يمكن من التواصل معه وتوجيهه. ويعمل عبر محرك احتراق داخلي يحركه من خلال المراوح الخلفية، وزعانف تساعده على الطفو والتوجيه.

TRT عربي
الأكثر تداولاً