مسؤول جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرجي بيسيدا (Others)
تابعنا

كشفت وسائل إعلام أوكرانية عن إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر مباشرة باعتقال ضابط استخباراتي كبير ووضعه تحت الإقامة الجبرية، لافتة إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى تقديم الأخير معلومات استخباراتية خاطئة ساهمت في إفشال الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقالت قناة "24 TV" الأوكرانية في تقرير نشرته على موقعها الرسمي إنه "وبعد الهزائم الأخيرة في أوكرانيا، بدأت روسيا تبحث بالفعل عن خونة مذنبين لتحميلهم جزءاً من المسؤولية عن الهزائم التي مُني بها الجيش الروسي في أوكرانيا.

إقامة جبرية ثم محاكمة

وأضافت القناة أنه جرى نقل الرئيس السابق للخدمة الخامسة في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرجي بيسيدا، إلى مركز الاحتجاز التابع لمحكمة ليفورتوفو للبدء بإجراءات محاكمته، بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية منذ الأيام الأولى للهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأشارت إلى أن بوتين أصدر أوامر مباشرة باعتقال بيسيدا الذي تتولى إدارة التحقيقات العسكرية الرئيسية بوزارة الداخلية التحقيق بقضيته، وأن نقله إلى مركز للاحتجاز يأتي في سياق التحضيرات من أجل البدء فعلياً بمحاكمته.

كذب على بوتين

وأشارت القناة إلى "بيسيدا" يواجه العديد من التهم، من بينها تقديم معلومات خاطئة عن الوضع السياسي في أوكرانيا، إضافة لتقديم معلومات خاطئة عن مدى مقاومة أوكرانيا للغزو الروسي، واختلاسه أموالاً مخصصة للعمليات القتالية والاستخباراتية في أوكرانيا.

ونقلت القناة عن الصحفي سولداتوف قوله إن "بيسيدا" خضع للإقامة الجبرية منذ 11 مارس/آذار الماضي، بعد أن كان يشغل منصباً حساساً في "دائرة المعلومات التشغيلية والعلاقات الدولية" التي تؤدي وظائف الاستخبارات الأجنبية وتحاول إبقاء دول ما بعد الاتحاد السوفيتي في دائرة نفوذ روسيا.

ووفقاً للصحفي، كان بيسيدا مسؤولاً عن تزويد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعلومات حول الأحداث السياسية في أوكرانيا عشية الهجوم عليها.

الثاني خلال شهر

من ناحيته أكد نائب الرئيس الأوكراني (أوليكسي أريستوفيتش) أن بوتين يحاول تحقيق النصر داخل روسيا الآن بعد فشله في أوكرانيا، عبر البحث عن (مذنبين) ليحمّلهم المسؤولية ويوجه إليهم الخيانة.

وقال أريستوفيتش إن بيسيدا واجه تهمة التعامل مع أوكرانيا والخيانة، ونحن ممتنون جداً لأن ذلك لم يثبت عليه خلال التحقيق، هو لم يتعامل مع أوكرانيا ولا غيره تعامل مع أوكرانيا، ما جرى هو فشل ذريع لبوتين وقواته”.

وتولى (بيسيدا) الذي شغل منصبه منذ عام 2009، ويعد المسؤول العسكري والاستخباراتي الثاني الذي يجري اعتقاله منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، إذ جرى اعتقال الجنرال (رومان غافريلوف) نائب رئيس الحرس الوطني الروسي في مارس/آذار الماضي.

وحينها جرى اعتقال غافريلوف لاعتباره مسؤولاً إلى جانب ممثلين آخرين من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن تسريب ملف كامل يتضمن معلومات حول ضباط الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف المشاركين في الهجوم على أوكرانيا، وهو ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم.

TRT عربي